اختبرت إيران صاروخ أرض ـــــ أرض من الجيل الجديد لصواريخ «فاتح-110» التي تعمل بالوقود الصلب، فيما طمأنت جيرانها في الدول الخليجية القلقة، التي دعيت الى اجتماع وزاري يناقش خطورة مفاعل بوشهر الإيراني عليها.وأوضح وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أحمد وحيدي، أن «هذا الصاروخ يستخدم الوقود الصلب ويمتاز بمدى ودقة أكبر من الأجيال السابقة من فاتح -110». وقال إنه ليس هناك سبب يدعو لأن تثير دفاعات طهران المتطورة مخاوف الدول المجاورة، منتقداً قراراً اتخذته واشنطن هذا الشهر ببيع أحدث نسخة من صواريخ «باتريوت» الاعتراضية للكويت، لصدّ أي تهديد ايراني محتمل، ولا سيما أن مدى فاتح -110 يصل إلى الكويت التي تقع عبر الخليج مباشرة.
وأضاف وحيدي «تسعى أميركا الى خلق مناخ من الخوف من إيران من خلال إقامة أنظمة (أسلحة) جديدة في المنطقة لكن ليس هناك ضرورة تستدعي وضع هذه الأنظمة». ويبلغ طول هذا الصاروخ تسعة أمتار ووزنه 3500 كيلوغرام، حسبما أوضحت قناة «برس تي في» الايرانية.
وكان وزير الخارجية الكويتي، محمد صباح السالم الصباح، قد قال إن بلاده تريد المزيد من التطمينات من جارتها إيران بشأن عوامل الأمان في أول مفاعل إيراني في بوشهر. ونقلت وكالة الأنباء الكوتية (كونا) عن وزير الخارجية قوله «جاءتنا تطمينات إيرانية إضافة الى تطمينات روسية مفادها أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة تكنولوجيا على أعلى مستوى».
وأضاف الصباح «أظل قلقاً من وجود محطة نووية قريبة جداً مني، وهذا أمر بغض النظر إن كانت في إيران أو في أي موقع آخر. لذا نحن نريد أن نطمئن إلى أن التكنولوجيا المستخدمة هي تكنولوجيا على أحدث المستويات».
وفي السياق، يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، اجتماعاً في مدينة جدة غرب السعودية، في بداية شهر أيلول المقبل، لمناقشة عدد من القضايا أهمها أزمة الملف النووي الإيراني وخاصة بعد تشغيل مفاعل بوشهر.
وقال الأمين العام للمجلس، عبد الرحمن العطية، «إن الوزراء سيناقشون أيضاً ملف العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، وقضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والامارات».
في غضون ذلك، أعلن وزير النفط الايراني، مسعود مير كاظمي، أن استيراد إيران من البنزين سيتوقف قريباً، مشيراً الى تدشين عدد من المشاريع الجديدة التي سيضاف من خلالها 20 مليون ليتر يومياً الى إنتاج البلاد من مادة البنزين.
من جهة ثانية، قالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية، إن كوريا الجنوبية تخطط لتقديم مساعدة إلى شركات التصدير المحلية، التي ربما تلحق بها أضرار بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن وزارة الاقتصاد، أن التحرك يطالب بالسماح للشركات المتوسطة والصغيرة بتأجيل مدة سداد الديون التي يحين أجلها وتقديم القروض السهلة التي تبلغ 500 مليون وون (418.300 دولار).
من جهة أخرى، وقّع الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، عريضة أطلقها الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، من أجل الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، التي حكم عليها بالموت رجماً بتهمة الزنى والتواطؤ في جريمة قتل زوجها.
من جهتها، أكدت زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كارلا بروني، أن زوجها «سيدافع بلا هوادة» عن قضية أشتياني.
في هذه الأثناء، أفادت صحيفة «كيهان» المحافظة، أن السلطات الايرانية اعتبرت «شهداء» ثلاثة شبان إيرانيين قضوا في سجن «كهريزاك» جنوب طهران، حيث أودعوا اثر اعتقالهم بعد التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الصن» البريطانية، أن السلطات الايرانية احتجزت سائحاً بريطانياً 58 يوماً قبل أن تسلمه للسفارة البريطانية في طهران.
وقالت الصحيفة إن الشرطة الإيرانية اتهمت أندرو باربر (43 عاماً) بالتجسّس وفتشت حاسوبه الشخصي وعثرت فيه على صور كان قد التقطها لأبنية في العراق حيث كان يعمل لدى شركة تسليم الطرود البريدية (دي إتش إل).
(أ ف ب، يو بي آي)