خاص بالموقع - اعتبر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اليوم سوريا شريكاً تجارياً قوياًً لبلاده. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن الدائرة الإعلامية للرئاسة الأوكرانية أنّ يانوكوفيتش قال خلال لقائه وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كييف إنّ سوريا شريك تجاري قوي ومستقبلي لبلاده، لافتاً إلى أنّ الجانبين سيعملان ما بوسعهما لرفع مستوى علاقاتهما التجارية والاقتصادية.وأشار يانوكوفيتش في هذا الصدد إلى أنّ طاقات التعاون الأوكراني السوري وإمكانياته كبيرة جداً في مجالات النفط والغاز والزراعة والطاقة الكهربائية والنقل وصناعات الطيران وبناء الآليات إضافة إلى المجال الفضائي والتقنيات العالية.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات محددة من الطرفين للاستفادة من الإمكانيات المتاحة ولتجسيد المشاريع المشتركة.
وقال الرئيس الأوكراني إنّ بلاده ترحب بنية الرئيس السوري بشار الأسد القيام بزيارة رسمية لأوكرانيا.
وكان وزير الخارجية السورية قد أعلن في وقت سابق اليوم رغبة بلاده في شراء أسلحة ومعدات حربية من أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المعلم قوله في مؤتمر صحافي بعد انتهاء مباحثاته مع نظيره الأوكراني قسطنطين غريشينكو في كييف، إنّ سوريا ترغب في شراء أسلحة ومعدات حربية من أوكرانيا.
وأضاف المعلم إنّ «أوكرانيا غير مستعدة حالياً لمباحثات تفصيلية حول الموضوع»، وقال «عند الحديث عن شراء أسلحة، فإنّ المقصود الدفاع عن النفس والدفاع عن الأراضي المحتلة، ومن الطبيعي أن نبحث عن أسواق لشراء أسلحة للدفاع عن أراضينا».
بدوره، قال غريشينكو إنّه تم خلال المباحثات التطرق إلى إمكان توريد الأسلحة الأوكرانية إلى سوريا وأضاف «لم ندرس الموضوع بالتفصيل. تطرقنا بشكل عام إلى الوضع في الشرق الأوسط وكانت إحدى النقاط الأساسية استئناف المفاوضات».
وأعلن الوزيران أنّهما اتفقا على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقال غريشينكو بهذا الخصوص «إنّ سوريا هي أحد أكبر شركاء أوكرانيا التجاريين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بيننا عام 2008 أكثر من مليار دولار».
وأشار إلى انّ حجم التجارة بين البلدين عاد ليرتفع بعد الأزمة العالمية.
وقال المعلم إنّه والجانب الأوكراني ناقشا كل السبل الممكنة لتصبح العلاقات بين البلدين استراتيجية، وأضاف «نحن على استعداد للقيام بكل شيء من أجل رفع حجم التبادل التجاري بين أوكرانيا وسوريا».

(يو بي آي)