خاص بالموقع - نجح الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية قضى بالإفراج عن المواطن الاميركي ايخالون ماهلي غوميز المحكوم عليه بالسجن ثمانية أعوام مع الاشغال الشاقة لدخوله الأراضي الكورية الشمالية بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع الصين، مقابل نقل رسالة من النظام في بيونغ يانع تؤكد الرغبة في استئناف المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي.ورحب الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، بالافراج عن المواطن الاميركي بعد منحه عفواً خاصاً، قائلاً « نحن مرتاحون لمعرفة أنه سيكون مع عائلته قريباً». وأضاف «نقدر الجهد الانساني الذي قام به الرئيس السابق كارتر ونرحب بقرار كوريا الشمالية منح غوميز عفواً خاصاً والسماح له بالعودة إلى الولايات المتحدة».
وكان أستاذ اللغة الانكليزية البالغ من العمر 30 عاماً مسجوناً في كوريا الشمالية منذ نيسان الماضي، وقد حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام مع الأشغال الشاقة ودفع غرامة قدرها 700 ألف دولار، في قضية أعربت واشنطن عن قلقها بشأنها.
واجتاز غوميز الحدود الكورية الشمالية بعد شهر على دخول المبشر الاميركي روبرت بارك البلاد يوم الميلاد، عبر اجتيازه نهراً متجمداً، وسط شكوك بأن يكون غوميز أراد أن يحذو حذوه.
في هذه الأثناء، أوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن الرجل الثاني في النظام الشيوعي كيم يونغ ـ نام، أعرب لكارتر عن رغبة بلاده في «استئناف المفاوضات السداسية» وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
من جهتها، أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن «كارتر اجتمع مع نائب وزير الخارجية (المكلف الملف النووي) كيم كيي ـ غوان لحوالى خمس دقائق في المطار قبل أن يغادر البلاد».
وكانت المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان) التي تستضيفها بكين حليفة بيونغ يانغ قد توقفت بسبب خلافات على آليات التحقق من تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقد علقتها كوريا الشمالية منذ عام 2009.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل برفقة نجله الأصغر جونغ اون، الذي يرجح أن يخلفه في السلطة، إلى الصين.
ورجحت معلومات صحافية إمكان لقاء الزعيم الكوري الشمالي بالرئيس الصيني هو جينتاو في شمال شرق الصين.

(أ ف ب، رويترز)