خاص بالموقع- نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع الأميركية قولهم إن قائد القوات في أفغانستان ديفيد بترايوس، أتم الإرشادات الجديدة المتعلقة بتسليم مهمات ضمان الأمن إلى القوات الأفغانية خلال الأشهر المقبلة والتي تنص على انسحاب قوات التحالف تدريجياً من المناطق التي تشهد هدوءاً بدل أن تسلم مهماتها دفعة واحدة لوحدات الجيش الأفغاني على أن تعيد انتشارها في مناطق أخرى. وقال المسؤولون إن بعض الجنود سيغادرون أفغانستان حين تصبح المناطق التي كانوا يتولون الإشراف عليها آمنة فيما قد يتولى جنود آخرون مهمات جديدة في أفغانستان، ما يمنح بترايوس مرونة في ما يتعلق بنشر الجنود، وذلك في وقت يواجه فيه ضغوطاً من الدول الحليفة وبعض الديموقراطيين في واشنطن لبدء خفض عدد الجنود العام المقبل.
وتركز خطة بترايوس على تدريب الجنود الأميركيين لقوات الأمن الأفغانية لتسريع نقل المسؤولية إلى تلك القوات، ما سيسمح للمزيد من قوات التحالف بالانسحاب، غير أن بعض القوات الأجنبية الباقية قد تدخل إلى مناطق قرب مناطق عملياتها الحالية حيث لا يزال المتمردون ينشطون.
وتؤكد الإرشادات أن التقدم لا يزال بطيئاً، وأن القوات الأفغانية لا تزال غير قادرة على استلام مهمة الأمن في البلاد. وأوضح مسؤول في حلف الأطلسي أن الجيش الأميركي لم يبدأ بالانسحاب إلا من مناطق قليلة.
ويعترف المسؤولون في «البنتاغون» والأطلسي بأن إعادة نشر الجنود في مناطق أخرى وتسليمهم مهمات جديدة قد يتعارض مع الجداول الزمنية التي وضعتها الدول الأعضاء في الحلف للبدء في سحب جنودها.
غير أن مسؤولين رفيعي المستوى أكدوا أن إرشادات بترايوس لا تتناقض مع استراتيجية الرئيس باراك أوباما وإنها تحظى بدعم وزارة الدفاع وهي مصممة لتهيئة الظروف لتنفيذ تعهد أوباما ببدء سحب القوات الأميركية في تموز المقبل.
وتركز إرشادات بترايوس أيضاً على مكافحة الفساد المتفشي في أفغانستان وزيادة العمليات الأمنية في مناطق إضافية من ضمنها العاصمة كابول، وضمان عدم عودة المتمردين إلى المناطق التي يتم تأمينها.
(يو بي آي)