خاص بالموقع - أقر مجلس النواب الأميركي مساء أمس ميزانية إضافية لعام 2010 من أجل تمويل تعزيز العمليات في أفغانستان، في الوقت الذي تتراجع فيه شعبية هذه الحرب باستمرار.ويتيح النص الذي تم تبنيه بعد سلسلة من عمليات التصويت مساء الخميس ضخ أكثر من 30 مليار دولار في العمليات الحربية في أفغانستان، وخصوصاً لتمويل إرسال 30 ألف جندي إضافي نزولاً عند قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وجاء تبني النص غداة تثبيت مجلس الشيوخ بالإجماع للجنرال ديفيد بترايوس قائداً للقوات الدولية في أفغانستان.
وكان مجلس الشيوخ قد صادق في أيار على تخصيص أموال إضافية.
إلا أنّ إضافة مجلس النواب عشرة مليارات دولار للتعليم ولتمويل أعمال أخرى غير عسكرية سيعيد النص إلى مجلس الشيوخ حيث سيُنظر فيه اعتباراً من 12 تموز بعد العطلة البرلمانية.
وبالتالي لن يكون بوسع الكونغرس المصادقة على تمويل الجنود قبل 4 تموز كما طلب وزير الدفاع روبرت غيتس.
ومثّل النقاش في مجلس النواب فرصة للمعارضين للحرب من أجل التعبير عن رأيهم.
وقال النائب الديموقراطي دينيس كوسينيتش أحد أبرز المعارضين لإرسال جنود أميركيين في أفغانستان لعدم اعتقاده بإمكان إحراز انتصار عسكري هناك «لماذا نستمر في إرسال قواتنا في هذه المهمة المستحيلة».
واستُبعد تعديل ينص على انسحاب من أفغانستان، بالإضافة إلى آخر يوقف كل التمويلات للحرب بعد رفضهما تباعاً بمعارضة 376 صوتاً مقابل 25 و321 مقابل 100.
ورفض النواب تعديلاً آخر طالب بخطة لإعادة انتشار القوات في أفغانستان بحلول 4 نيسان المقبل.
وتنص هذه الميزانية من جهة أخرى على تقديم 2,8 مليار دولار من المساعدات إلى هايتي منها 900 مليون على هيئة مساعدات اقتصادية.
وتنص على تخصيص أموال للانسحاب من العراق ومساعدة باكستان وللوكالة الأميركية لإدارة الأزمات المكلفة المساعدة في الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير أو الفيضانات.
(أ ف ب)