خاص بالموقع - فرضت الشرطة الصينية أمس، إجراءات أمنية مشدّدة، في عاصمة منطقة شينجيانغ، اورومتشي، في شمال غرب الصين، التي شهدت اضطرابات إتنية قبل عام، فيما لقي 33 شخصاً مصرعهم، وأصيب 19 آخرون، في حادثين منفصلين.وأغلق قسم كبير من ساحة الشعب، وسط المدينة الذي انطلقت منه أعمال الشغب السنة الماضية بين قوميتي الهان والاويغور، أمام العموم، بسبب أعمال الترميم، فيما نُشرت مئات من عناصر الشرطة خصوصاً في حي الأويغور، حيث كانت شرطة مكافحة الشغب المجهّزة بالدروع والهراوات تقوم بدوريات.
ورسمياً قتل نحو 200 شخص وأصيب 1700 في أعمال الشغب التي بدأت في 5 تموز 2009، فيما اتهمت السلطات الصينية «الانفصاليين الإتنيين» بتأجيج أعمال العنف هذه.
وكان راكبو سيارات الأجرة والحافلات والمشاة تحت مراقبة آلاف الكاميرات الأمنية الجديدة وتحت أعين دوريات الأمن، التي تسلّح أفرادها بالبنادق والدروع، وحمل بعضهم مكبّرات للصوت.
وقال المتحدث باسم مؤتمر اليوغور العالمي في الخارج، ديلشات راشيت، إنّ المؤتمر يعتزم تنظيم احتجاجات في مختلف أنحاء العالم إحياءً لذكرى أحداث العنف.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن الحكومة المحلية، تأكيدها أنّ حريقاً شبّ في حافلة تخص شركة صلب في مدينة ووشي بمقاطعة جيانفسو (شرق)،
ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة 10 آخرين.
كذلك، قتل 9 عمّال صينيّين في حادث تسرّب غاز سامّ في منجم للفحم بمقاطعة هنان في وسط البلاد.
إلى ذلك، يلتقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الرئيس الصيني هو جين تاو، ورئيس الوزراء ون جيا باو، غداً في بكين، لإجراء محادثات قد تفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الصينية في باكستان، وربما تتعهّد الصين توسيع مجمع الطاقة النووية الباكستاني في تشاشما بإقليم البنجاب.
وتستعد بكين لبناء مفاعلين جديدين في تشاشما، حيث بنت بالفعل واحداً، وتستكمل بناء الآخر رغم استياء واشنطن ونيودلهي وعواصم أخرى.
وتملك كلّ من الهند وباكستان المنافستَين التقليديّتين ترسانة نووية، وترفضان الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، التي ستجبرهما على التخلي عن أسلحتهما. وتقول الصين إنّ الضمانات المطبّقة في تشاشما تضمن بقاء أنشطته سلمية كليّاً.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)