أعلن المتحدث باسم اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان، إليزاردو سانشيز، أن «عدد المعتقلين السياسيين في كوبا هو الأدنى في تاريخ الثورة، حيث «تدنى إلى 167 معتقلاً بعدما كان 201 قبل ستة أشهر»، فيما يواصل الصحافي المنشق غوستافو فارينياس، إضرابه عن الطعام منذ 130 يوماً. لكن سانشيز نفى أن تكون حالة حقوق الإنسان قد تحسّنت «لأن هذه الفترة تميزت بازدياد عدد الاعتقالات الاعتباطيّة لعدة ساعات أو عدة أيام».
ورأى سانشيز أن هناك «احتمالاً كبيراً أن تطلق السلطات بين «30 و40 معتقلاً في الأيام المقبلة». وحسب معلومات الصحافة الإسبانية، قد تستقبلهم دول عدة، ومنها الولايات المتحدة والتشيلي وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى إسبانيا.
ويزور حالياً وزير خارجية إسبانيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، الجزيرة الشيوعية، بعدما كانت مدريد قد نجحت الشهر الماضي في تأجيل صدور «موقف أوروبي مشترك عن الوضع في كوبا»، لغاية أيلول، بغية إعطاء حظوظ للحوار الدائر بين هافانا والكنيسة الكاثوليكية.
وتربط أوروبا علاقاتها بكوبا بتطور وضع حقوق الإنسان، فيما يطالب النظام بعقد اتفاقات ثنائية مع دول المجموعة.
وعلم رسمياً أن موراتينوس لن يجتمع مع المعارضة، بل سيلتقي غداً بالرئيس راوول كاسترو في ما يعدّ تصديقاً على المسار القائم بين الكنيسة والسلطة، الذي أدى حتى الآن إلى إطلاق بعض المعتقلين المعوقين وإلى نقل آخرين إلى سجون أقرب من مكان إقامة ذويهم.
ويستمر سباق الكباش بين الانفتاح التدريجي المبرمج والإضراب عن الطعام الذي ينفذه الصحافي المنشق، غوستافو فارينياس، منذ 130 يوماً، والذي يطالب بإطلاق سراح 25 معتقلاً حالتهم الصحية سيئة.
وكان فارينياس قد بدأ إضرابه بعد وفاة المنشق أورلاندو زاباتا، الذي كان مضرباً عن الطعام منذ 85 يوماً.
وفي خطوة غير معهودة، نشرت قبل أيام جريدة «غرانما» الرسمية تصريحاً لطبيب يقول «إن فارينياس الذي يعاني من جلطة هو على حافة الموت». وكان راوول كاسترو قد حذّر في نيسان المنشق الموجود في مستشفى في مدينة سانتا كلارا بـ«أنه المسؤول الوحيد عما قد يحدث معه». وفي رسالة موجهة «إلى الشقيقين كاسترو (فيدل وراوول)، المسؤولين عن وفاتي»، قال فارينياس «إن تصريح الطبيب هو لتحضير الرأي العام لوفاتي القريبة، التي تمثّل شرفاً كبيراً لي». وكان فارينياس قد رفض مغادرة الجزيرة، مضيفاً إنه يفضل أن يموت في كوبا.
ومن أصل الـ167 معتقلاً الباقين الذين تصنّفهم السلطات بـ«مرتزقة لمصلحة الولايات المتحدة»، ترى منظمة أمنستي إنترناشيونال أن هناك 51 «معتقل رأي».
أما اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان فهي منظمة غير شرعية ومسموحة في آن.


(الأخبار)