خاص بالموقع - يخشى خبراء في الحكومة الصينية من أن «فيضانات جارفة» قد تضرب مناطق وسط الصين بمحاذاة نهر يانجتسي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعدما أعلنت السلطات أن الفيضانات أدت بالفعل إلى مقتل نحو 600 شخص فضلاً عن فقدان مئتين آخرين هذا العام.وقال رئيس هيئة التحكم في الفيضانات في لجنة الموارد المائية لنهر يانجتسي، وانج جين كوان، لصحيفة «تشاينا ديلي» الصينية الرسمية، إن استمرار هطول الأمطار بهذه الغزارة على كثير من مناطق جنوب الصين قد يؤدي إلى «فيضانات جارفة» مشابهة للفيضانات التي أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص عام 1998.
وأضاف «بالرغم من أن الموقف الراهن على (ضفاف) نهر يانجتسي لم يبلغ بعد مستوى الخطر، فإنه دون شك بلغ مرحلة حرجة».
ونقل عن وانج القول إن نتائج المراقبة تشير إلى أن مستويات المياه في كل قطاعات نهر يانجتسي فاقت المعدل المتوقع لمثل هذه الفترة من العام ­منتصف شهر تموز.
وقال وانج إن منسوب المياه خلف سد الصين العظيم المقام فوق نهر يانجتسي، بلغ 150 متراً، ما يعني أنه تجاوز مستوى الخطر بخمسة أمتار خلال موسم الفيضان.
وأضاف «إننا حتماً نواجه تحديات عظيمة في التحكم في (مياه) الفيضان بطول نهر يانجتسي لأن الأمطار تسقط بغزارة على وادي النهر خلال (شهري) تموز وآب».
يذكر أن نهر يانجتسي شهد ثلاثة فيضانات عارمة، أعوام 1975 و1983 و1998 وكلها حدثت خلال شهري تموز وآب.
وقال المكتب الوطني للتحكم في الفيضان، إن الفيضانات والانهيارات الأرضية أودت بحياة 594 شخصاً، بالإضافة إلى فقدان 212 آخرين هذا العام بجانب إعادة توطين أكثر من 18 مليون نسمة.

(د ب أ)