انضمت وزير الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة إلى الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، أمس، إلى جوقة «العاملين على طمأنة» إسرائيل إلى الاتفاق النووي الإيراني. وعلى غرار المسؤولين الأميركيين الآخرين، الذي اعتمدوا مختلف الأساليب «للتهدئة» من روع إسرائيل، قالت كلينتون، في خطاب في واشنطن أمس، إنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الولايات المتحدة وحلفائها، في حال انتخابها للرئاسة الأميركية.
«الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، وفي حال كوني الرئيسة، سوف أتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الولايات المتحدة وحلفائنا، وأنا لن أتردد في اتخاذ عمل عسكري، إذا ما حاولت إيران الحصول على سلاح نووي»، قالت كلينتون مضيفة: «أعرف جيداً أن القوى نفسها التي تهدّد إسرائيل، تهدّد الولايات المتحدة. ولشعب إسرائيل أقول: لن تضطروا إلى التساؤل عمّا إذا كنا معكم، سوف تكون الولايات المتحدة دائماً معكم».

كلينتون ساعدت
على القبول بأن تحافظ طهران على بعض قدراتها النووية

ولكن بعض الوسائل الإعلامية عملت على استباق خطاب كلينتون «الترويجي». ومنها صحيفة «وول ستريت جورنال» التي ذكرت في أحد تقاريرها أن هيلاري كلينتون ساعدت، خلال الأشهر الأخيرة في منصبها كوزيرة للخارجية الأميركية، على فتح الباب أمام «التغيير الدراماتيكي في السياسة الأميركية تجاه إيران»، وذلك بـ«القبول بأن تحافظ طهران على بعض قدراتها على إنتاج الوقود النووي»، بحسب ما أشار مسؤولون سابقون وحاليون في الإدارة الأميركية. «في أيار 2012، التقى أحد مساعدي كلينتون، وهو جايك سوليفان، مع دبلوماسيين إيرانيين في عمان، بشكل سري، ولكن من دون أن يحرزوا أي تقدم في سبيل إنهاء النقاش، بشأن البرنامج النووي الإيراني»، قالت الصحيفة، مضيفة أنه «في سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى في الولايات المتحدة، على مدى الأشهر الستة اللاحقة، توصلت وزارة الخارجية والبيت الأبيض إلى خلاصة مفادها أنهم قد يضطرون إلى السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، على مستوى منخفض، إن كانت هناك أي فرص للنجاح في المسعى الدبلوماسي».
وفي هذا الإطار، نقلت «وول ستريت جورنال» عن سوليفان، الذي يعمل حالياً مستشاراً أساسياً لحملة كلينتون الانتخابية، قوله إن كلينتون «أدركت صعوبة الوصول إلى حلّ لا يتضمن تخصيب اليورانيوم»، وهو السبب الذي كان وراء الخلاصة التي جرى التوصل إليها.
(الأخبار)