خاص بالموقع - طلب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، من الرئيس الجنوب أفريقي السابق، نيلسون مانديلا، أن يبقي بلاده «بعيدة عن القواعد العسكرية للولايات المتحدة والحلف الأطلسي»، محذراً من خطر «كارثة نووية». وكتب كاسترو الى «صديقه القديم والعظيم» في رسالة نشرت الأحد على موقع «كوبا ديبايت» الإلكتروني، «مارس قوّتك المعنوية الكبيرة لإبقاء جنوب أفريقيا بعيدة عن القواعد العسكرية للولايات المتحدة والحلف الأطلسي».
وحذر الزعيم الكوبي من أن «الإنسانية مهددة راهناً بأكبر خطر في التاريخ» وأن «أصدقاء الأمس في زمن التمييز العنصري يشنون اليوم هجوماً عدائياً للقضاء على الصداقة».
وأكد كاسترو أن «شعوب أفريقيا التي ستنجو من الكارثة النووية الوشيكة ستكون في حاجة أكثر من أي وقت الى معرفة علمية وتقدم تكنولوجي جنوب أفريقي».
لكنه اعتبر أنه رغم الأخطار، فإن «الإنسانية لا تزال قادرة على حماية نفسها من الضربات المدمرة للمأساة النووية التي تقترب، ومن (المأساة) البيئية المستمرة».
وتعرّف كاسترو الى مانديلا في هافانا بعد الإفراج عن الأخير، ثم زاره في جنوب أفريقيا.
وكان الزعيم الكوبي الذي يتم في آب 84 عاماً من عمره، سبق أن تنحى عام 2008 إثر مرض خطير في أمعائه. وأنهى أخيراً فترة النقاهة وظهر خمس مرات علناً خلال الأيام العشرة الأخيرة ليحذر من خطر اندلاع حرب نووية في حال مهاجمة الولايات المتحدة وإسرائيل إيران.
(أ ف ب)