الاتحاد الأوروبي وكندا يقرّان عقوبات... وروسيا تهاجم نجادتزامنت رزم العقوبات الأحادية الأوروبية والكندية على إيران اليوم مع تسليم طهران ردّها على أسئلة مجموعة فيينا، الذي أكدت فيه تمسكها باتفاق تبادل اليورانيوم مع تركيا والبرازيل، مجددة استعدادها للتفاوض مع الغرب بلا شروط جدّدت طهران، أمس، في ردّها على مجموعة فيينا، تأكيد مضمون إعلان طهران الذي وقّعته مع أنقرة وبرازيليا، في 17 أيار الماضي، فيما حذّر وزير الدفاع،. أحمد وحيدي، إسرائيل، من أن «أي عمل متهوّر» سيؤدي إلى دمارها، وذلك قبيل أيام من مناورات يجريها سلاح الجو في بلاده.
في هذا الوقت، سلّم ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، للمدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، ردّ بلاده على رسالة مجموعة فيينا (التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ووكالة الطاقة)، فيما أكدت وكالة الطاقة، أنها تلقّت رد طهران على أسئلة مجموعة فيينا في شأن اقتراح تبادل الوقود النووي الذي تقدمت به البرازيل وتركيا وإيران.
وذكرت وكالة «فارس» أن الرد الإيراني تضمن نص إعلان طهران. وشددت «على الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع الأخذ بعين الاعتبار حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية». ورأت أن «الفرصة مؤاتية الآن للتعامل الإيجابي والبنّاء لبدء مرحلة جديدة من التعاون»، فيما أكدت أن تبادل الوقود النووي يعدّ أرضية مناسبة لبدء هذا التعاون. لكنها حذّرت من «أن إصدار البيانات التهديدية سيوجّه ضربة إلى بنود معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية».
وأبدت طهران موافقتها «على تأمين 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة قليلة في تركيا. وستبقى إيران المالكة لها، وبإمكان وكالة الطاقة الإشراف على هذه الكمية في تركيا».
كذلك توافق على المواضيع المذكورة وتبلغ وكالة الطاقة في غضون 7 أيام بعد هذا البيان، من خلال القنوات الرسمية وتنتظر الرد المناسب من مجموعة فيينا.
ويحث الرد الإيراني مجموعة فيينا، طبقاً لهذه الاتفاقية، على تسليم 120 كيلوغراماً من المواد التي يحتاج إليها مفاعل طهران للبحوث خلال عام واحد، وإلا فإن البند الثامن يحذّر من أنه سيكون «على تركيا، وبناءً على طلب إيران إعادة اليورانيوم المخصّب بنسبة قليلة الى إيران بسرعة من دون أي قيد أو شرط».
وقال المندوب الإيراني لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية، إن «الرسالة الواضحة لهذا الخطاب هي استعداد ايران الكامل لعقد مفاوضات بشأن الوقود لمفاعل طهران من دون أي شروط».
في هذه الأثناء، تبنى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، رزمة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف التجارة الخارجية ونشاطات مصرفية والاستثمار في قطاعي النفط والغاز. وقال دبلوماسي أوروبي «إنها رزمة من أكبر العقوبات التي تبناها الاتحاد على الإطلاق بحق إيران أو أي بلد آخر».
كذلك، أعلنت الحكومة الكندية عقوبات جديدة بحق ايران تستهدف خصوصاً قطاع الطاقة، بسبب برنامجها النووي.
ورحّب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، بعقوبات الاتحاد الأوروبي، ووصفها بأنها غير مسبوقة. وقال إن هذا القرر «يدل على وحدة وقوة موققنا إزاء البرنامج النووي للحكومة الإيرانية، والتي لم يترك رفضها المستمر للمشاركة على نحو بنّاء في هذه القضية أي خيار أمامنا سوى اعتماد هذه العقوبات»، محذّراً طهران من أن «استمرارها في رفض التحدث إلى مجموعة 5+1 بشأن برنامجها النووي سيزيد من حجم الضغوط والعزلة التي ستجلبها على نفسها».
أما وزير التجارة التركي، محمد شيمشك، فقد أكد من ناحيته، لصحيفة «فايننشال تايمز»، أن بلاده ستطبق «بالكامل قرارات الأمم المتحدة، ولكن في ما يتعلق بطلب (فرض) عقوبات إضافية مصدرها دول معينة، فلسنا معنيين بالقيام بذلك».
في مجال آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن انتقاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لنظيره الروسي ديمتري مدفيديف «غير مقبول» وتصريحاته «غير مسؤولة وعديمة الجدوى».
من ناحية ثانية، أكد القائد العام لسلاح الجو الإيراني، مهر محمد علوي، أن المناورات التي يجريها سلاح الجو ستبدأ السبت المقبل وتستمر لأسبوع، في محافظة همدان (غرب).
وأضاف علوي إن «ثلاثاً وأربعين طائرة منها طائرات اف-4 واف-5 واف-6 واف-7 وسوخوي-24 ستشارك في هذه المناورات التي تتضمن قصف أهداف ليلية». وفي السياق، أعلن وزير الدفاع، أن «أي عمل متهور من قبل إسرائيل، سيُحرّك العد العكسي لدمارها». وأعرب عن اعتقاده بأن «الكيان الصهيوني قد يبادر إلى ارتكاب حماقة وذلك للتخفيف من الضغوط الداخلية والدولية التي يواجهها».
إلى ذلك، حذّر زعيم حزب «درب الأمل الأخضر» الإيراني المعارض مير حسين موسوي، من أن البلاد ستلقى مصير الشاه محمد رضا بهلوي لو واصلت الحكومة الحالية تشديد قبضتها على السلطة، وذلك حسبما أفادت وكالة «اسوشييتد برس».
(يو بي آي، أ ف ب، فارس، إرنا)