بول الأشقروفي مقابلة مع جريدة «ألتيمبو» الكولومبية، عبّر أوريبي عن عجزه عن فهم «كيف يبقى الإرهابيون طُلقاء بالرغم من القانون الدولي»، وعن حزنه لمغادرة السلطة «دون أن أكون قد أمسكت بهؤلاء الإرهابيّين (الفارك وجيش التحرر الوطني)، الذين ما زالوا قادرين على إلحاق الأذى ومن الخارج»، وسط اتهامات بوغوتا لكراكاس بإيواء أكثر من 1500 مقاتل من التشكيلَين، موزعين على أكثر من 80 معسكراً.
كذلك استغل أوريبي زيارة له لقاعدة عسكرية في مكارنياس ـــــ وهي نقطة سابقة للفارك يسيطر عليها الجيش منذ 8 سنوات ـــــ لشكر الجنود على تطبيقهم «سياسة الأمن الديموقراطي»، وليعدهم بأنّ النصر قريب، ولمهاجمة المشكّكين في سياسته، الذين وصفهم بأنهم «ناطقو الإرهاب في المجتمع»، في إشارة إلى تنظيمات غير حكومية تتحدث عن وجود مقبرة جماعية فيها الآلاف على مقربة من القاعدة العسكرية.
من جهة أخرى، لجأ تشافيز إلى مهرجان انتخابي للحزب الاشتراكي الموحّد ليعلن إلغاء سفره إلى كوبا للمشاركة في احتفالات الثورة «تحسّباً لإمكان هجوم لم يكن وارداً منذ مئة عام كما هو وارد اليوم، تشنّه الإمبريالية انطلاقاً من ولاية زوليا (تحكمها المعارضة)».
وهدّد بقطع النفط عن الولايات المتحدة إذا دخل جنود كولومبيّون الأراضي الفنزويلية «ونأكل الحجر إذا اقتضت الحاجة لأن المسألة مسألة عزّة».
ورفض الاتهامات الموجّهة إلى بلاده بإيواء مقاتلين أجانب، قائلاً «لا ولن أقبل أيضاً بوجود عناصر عسكرية (نسبة للفارك وغيرها) ولو في ملليمتر واحد داخل الأراضي الفنزويلية»، قبل أن يذكر أنّ الحدود تمتدّ على أكثر من 2000 كيلومتر بين البلدين «وهي صعبة المراقبة لدرجة أنّ 200 من الباراميليتاريس الكولومبيّين المدجّجين بالسلاح وصلوا حتى كاراكاس لاغتيالي عام 2004».
وأكّد تشافيز أنّ فنزويلا «ستحمل اقتراح سلام» إلى اجتماع أوناسور، وطالب الرئيس الكولومبي المنتخب خوان مانويل سانتوس، الذي يتسلّم مهمّاته في 7 آب، بـ«إشارات شفافة ولا لبس فيها إلى أنّ حقبة أوريبي قد ولّت».
وفي السياق، وصل أمس سانتوس، الذي رفض التعليق على القطيعة، والذي يقوم بجولة أميركية لاتينية إلى بوينس آيرس. وعقد اجتماعاً مع الأمين العام لأوناسور، الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنير، للتباحث في الوضع المستجد بين فنزويلا وكولومبيا.