رأت الولايات المتحدة، أمس، أن تقرير الأمم المتحدة الأخير عن النشاط النووي الإيراني، أظهر «تقصير إيران المستمر في احترام التزاماتها الدولية والتعاون» مع الأمم المتحدة على برنامجها النووي.وعلّق المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، مايكل هامر، على مضمون التقرير السري، قائلاً: «إن هذا التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر بوضوح النقص المستمر من إيران في احترام التزاماتها الدولية والنقص الدائم في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
دغان: اتفاق تبادل اليورانيوم هدفه تفريق المجتمع الدولي
وأضاف هامر، في بيان، أن «أبرز ما يشير إليه التقرير هو أن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.5 في المئة ونحو 20 في المئة، وبناء مفاعل للأبحاث بالمياه الثقيلة ورفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إليه، وهو أمر ضروري للرد على التساؤلات المطروحة وتساؤلات أخرى عن بعد عسكري ممكن لبرنامجها النووي». وتابع قائلاً إن الوكالة قالت إن «إيران رفضت القيام بأي خطوات، طلبت منها، ضرورية لإتاحة البدء بمفاوضات بناء في مستقبل برنامجها النووي».
بدورها، أعربت الصين عن أملها أن تغتنم كل الأطراف المعنية الفرص الحالية لاستئناف الحوار لحل قضية الملف النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ما تشاو شيوي، قوله في مؤتمر صحافي، إن الصين تأمل أن تغتنم كل الأطراف المعنية الفرص الراهنة للتمكن من استئناف الحوار لحل قضية الملف النووي الإيراني في أسرع وقت. وأشار إلى أن بلاده أخذت علماً بالتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، لافتاً إلى أن الصين تقدّر الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية. وأمل أن تعزز إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهة ثانية، أعلن رئيس الموساد الإسرائيلي مائير داغان، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن «إيران تواجه مشاكل تقنية وصعوبات أكبر مما توقع الإيرانيون وأدى هذا الأمر إلى صعوبة التقدم في برنامجها النووي وهذا يؤثر على تحقيق الغاية النهائية»، في إشارة إلى حيازة سلاح نووي.
وفي شأن اتفاق تبادل اليورانيوم، قال داغان إن «الاستعداد الإيراني لإبرام صفقة مع البرازيل وتركيا هو بمثابة سحب أرنب من القبعة، والهدف من ذلك تفريق المجتمع الدولي في اللحظة الأخيرة لإحباط فرض عقوبات عليها في مجلس الأمن الدولي».
إلى ذلك، ذكر موقع «راه سبز.نت» للمعارضة على شبكة الإنترنت أن «عناصر من الاستخبارات اعتقلوا (الصحافيتين المعارضتين) أعظم ويسمه ومحبوبه خوانساري منتصف الليل»، مشيراً إلى تفتيش منزليهما ومصادرة جهازَي كومبيوتر منهما.
(أ ف ب، يو بي آي)