خاص بالموقع - قتل 23 شخصاً وأصيب أكثر من 300 بجروح في أعمال عنف إثنية شهدها جنوب قرغيزستان، كما أعلنت وزارة الصحة في بيان. وقالت الوزارة «بحسب مقرّ عمليات وزارة الصحة، فإنّ 23 شخصاً قتلوا في منطقة أوش»، معقل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف، مشيرة إلى أنّ 300 شخص أصيبوا بجروح في أعمال العنف المستمرة.واندلعت ليل الخميس ـ الجمعة المواجهات، التي تخللها تبادل لإطلاق النار بين مجموعات من الشبان في أوش والمناطق المحيطة بها، ككاراسو وأرافان وأوزغين، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الموقتة فريد نيازوف.
وأضاف أنّ السلطات فرضت حال الطوارئ في أوش وأقاليمها لغاية 20 حزيران، كذلك فُرض حظر للتجوال يومياً بين الساعة الثامنة مساءً والسادسة صباحاً.
وأفاد شهود عيان بأن مشادة ذات طابع عرقي حصلت بين قرغيزيين وأوزبك أدّت إلى إشعال فتيل هذه التوترات في أوش.
وقال عظيم بك بكنازاروف، الذي توجه إلى مكان المواجهات، إنّ أعمال العنف التي جرت في أوش «طابعها إثني حتماً، وهي منظمة تنظيماً جيداً».
وأضاف للإذاعة الوطنية «على الرغم من فرض حظر التجوال، فإنّ تبادل إطلاق النار لا يزال مستمراً في المدينة، ورجال الشرطة المنتشرون في المكان لا يزالون يعثرون على جثث جديدة». وبحسب وزارة الداخلية، أوقف خمسة أشخاص يشتبه في أنّهم أعدّوا لأعمال العنف هذه. وقالت الوزارة في بيان إنّ «الوضع في أوش لا يزال مقلقاً».
ومنذ ثورة نيسان التي أوقعت 87 قتيلاً وأرغمت الرئيس باكييف على الفرار، يحذر العديد من المسؤولين القرغيزيين والأجانب على حد سواء من خطر الانزلاق إلى حرب أهلية في هذه الدولة الاستراتيجية الواقعة في آسيا الوسطى، والتي تتنازعها منافسات إثنية وتوترات بين الشمال والجنوب. وتحاول الحكومة المؤقتة في البلاد، برئاسة روزا أوتونباييفا، فرض النظام.
(أ ف ب)