خاص بالموقع- قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إنّ الثروات المعدنية غير المستغلّة في أفغانستان ربما تزيد قيمتها على تريليون دولار، وهو اكتشاف قد يعيد تكوين اقتصاد البلاد، ويساعد الجهود الأميركية على دعم الحكومة.
ووجدت قوة مكلّفة بمهمّات خاصة تدرس موارد البلاد أنّ أفغانستان لديها ترسّبات من النحاس والحديد والنيوبيوم والكوبلت والذهب والمليبدينوم والفضّة والألومنيوم، فضلاً عن مصادر الفلورسبار والبريليوم والليثيام من بين أشياء أخرى.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان «هذه بالتأكيد أنباء طيّبة في ما يبدو، وخاصةً بالنسبة إلى أفغانستان. وإذا استطعنا مساعدة الأفغان على تطوير هذه الموارد، فإنّ ذلك بالتأكيد يمكن أن يساعد اقتصادهم بدرجة كبيرة».

وقال مساعد وكيل وزارة الدفاع، بول برينكلي، الذي رأس القوة إنّ النتائج توضح لأفغانستان مساراً «باتجاه تحقيق قدرات سيادية اقتصادياً لتمويل احتياجاتها البشرية والأمنية بنفسها». ولا تملك البلاد بنية أساسية تعدينيّة تذكر، ولا تزال تشهد حرباً، وتشتهر بانتشار الفساد في الحكومة.

والثروة المعدنية في أفغانستان موزعة على أنحاء البلاد، بما في ذلك حدودها مع باكستان، حيث يتكثف وجود مقاتلي حركة «طالبان» الإسلامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بي جيه كرولي، «هذا جبل يتعيّن على الأفغان تسلّقه». وأضاف إنّ الولايات المتحدة تساعد المسؤولين الأفغان على تطوير وضع نظام للتوزيع العادل للإيرادات المستقبلية. وتابع «لا نهوّن من شأن التحديات المتعلّقة بهذا الأمر».

وحدّدت نطاق الثروة المعدنية الأفغانية قوة خاصة تابعة للبنتاغون ووزارة الخارجية وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بالتعاون مع مسؤولين من وزارة التعدين الأفغانية.

وكشفت ورقة بحث نشرها البنتاغون أن الموارد الرئيسية هي الحديد الخام، بقيمة تقدّر بنحو 421 مليار دولار، والنحاس بقيمة نحو 273 مليار دولار.

ويأتي المسح المتعلق بالثروة المعدنية في إطار جهود أوسع نطاقاً لتحديد القدرات الاقتصادية للعراق وأفغانستان، ومساعدة حكومتَيهما على تطوير علاقات أعمال دولية لاستغلال هذه الموارد.

(رويترز)