خامنئي يتحدّث عن ارتباك غربي وتل أبيب تؤكد «قانونية» الخيار العسكري ما بين العقوبات والخيار العسكري، تقف طهران رافضة لطريقة المواجهة التي يخوضها الغرب ضدها، مصرّة على ان ما ظهر أخيراً من اجراءات عقابية بحق برنامجها النووي لا ينم إلا عن عجز الخصم
رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أمس، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران تظهر حال «الارتباك» و«العجز» لدى الدول الغربية حيال إيران، التي أعلنت أنها خصبت 17 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة نقاء 20 في المئة.
وقال خامنئي، أمام أساتذة جامعيين، إن «الخطوات المرتبكة (للقوى الكبرى) المتمثلة في تبنّي القرار والمبالغة غير الواقعية في العقوبات وما تلاها من تهديدات عسكرية عرجاء تظهر عجز نظام الاستكبار في مواجهة حركة كبيرة تحظى بالاحترام داخل العالم الاسلامي».
وعزا المرشد الأعلى هذه العقوبات الى كون «نشوء ووجود الجمهورية الاسلامية هما السبب الرئيسي لمشاكل النظام المهيمن (القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة).. إنهما سبب العداء حيال الجمهورية الاسلامية».
في غضون ذلك، رأى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أن «فرض مزيد من العقوبات على طهران، لن يؤثر على إرادة الشعب الايراني في تحقيق التقدم». وتناول الشرع، خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في طهران، آخر التطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، حسبما ذكرت وكالة «إرنا» للأنباء.
وشدد المسؤول السوري خلال الاجتماع، على دعم بلاده للبرنامج النووي السلمي الايراني. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الطلبة «إيسنا» عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، قوله «أنتجنا بالفعل 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب الى نسبة 20 في المئة ونملك القدرة على إنتاج خمسة كيلوغرامات كل شهر لكننا لا نتعجل».
وأضاف «لا نريد أن ننتج شيئاً لا نحتاج إليه ولا نريد أن نحوّل كل مخزوننا من اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة ولذلك ننتج يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المئة طبقاً لحاجتنا».
وتابع صالحي إن مرحلة تجربة الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي التي كشف عنها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد أوشكت على الانتهاء، والعمل جار في الجيل الرابع.
وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران الآن لتخصيب اليورانيوم هي تعديل لأجهزة صمّمت في السبعينيات.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البرازيلي، سيلسو أموريم، إن على إيران أن تقرّر كيفية تنفيذ الاتفاق النووي لتبادل اليورانيوم بين إيران والغرب، مشيراً الى أن طهران بدت مستعدة لبدء محادثات على أساس خطة لتبادل اليورانيوم.
من ناحية ثانية، أكد قائد قوات الدفاع الجوي لمنطقة جنوب إيران، الأميرال قنبر علي صلاحيان، أن نظام رادار الصواريخ الايرانية «مطلع الفجر»، يغطي جميع أرجاء منطقة «الخليج الفارسي» وحل بذلك محل الرادارات الغربية.
وأشار صلاحيان، في حوار مع وكالة «فارس» للأنباء، الى أن «مقاتلي فيلق الدفاع الجوي «خاتم الانبياء»، لديهم من المعدات والتجهيزات مثل الرادارات للمسافات البعيدة والمتوسطة ومنظومات الصواريخ المختلفة مثل صواريخ «اس200» و«هوغ» و«اورليكن ستريلا»، ومن خلال كل ذلك استطعنا إنشاء تغطية كاملة لعموم البلاد بما يمكن ان ندافع به عن سماء الولاية».
في المقابل، رأى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، أن استخدام الخيار العسكري ضد إيران هو أمر قانوني. وقال، أمام جمعية الوكالة اليهودية، إنه «لا جدال في الجانب القانوني عندما يثار الحديث عن الخيار العسكري الأميركي أو الإسرائيلي أو التابع لأية دولة أخرى ضد إيران». ورأى أن «السؤال الذي ينشأ هو فقط اذا كان (هذا الخيار) هذا مجدياً ويحقق نتيجة، ولكن لا شك في شرعية العملية». ودعا أراد ضمنياً إلى اعتماد هذا الخيار عبر دعوته إلى اعتماد العقيدة التي طوّرها الرئيس بوش الاب، الذي وضع فكرة «اتقاء المرض بالوقاية وذلك لأنه إذا لم نفعل ذلك فقد يكون الأوان قد فات».
أما وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، فقال من جهته إن إطلاق إسرائيل للقمر الاصطناعي للتجسس «أوفيك 9» (أفق 9) أول من أمس، ليس مرتبطاً بحدوث تطوّر في البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف شطاينيتس، للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن «إطلاق قمر التجسّس «أوفيك 9» في الوقت الحالي يأتي ضمن خطة متعددة السنوات ولا يمثّل رد فعل على تطورات في البرنامج النووي الإيراني».
من جهته، قال رئيس قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، العميد نيمرود شيفر، للإذاعة الإسرائيلية، إن من شأن القمر الاصطناعي «أوفيك 9»، أن يزيد كمية المعلومات التي تجمعها إسرائيل من الفضاء عن دول قريبة وبعيدة.
(إرنا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز، فارس)