خاص بالموقع- حذرت كوريا الشمالية، اليوم، من أن «المناورات الأميركية ـ الكورية الجنوبية تهدد باندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية»، التي تشهد توتراً على خلفية اتهام سيول لكوريا الشمالية بإغراق سفينتها الحربية، وهددت «باجتثاث معقل الغزاة». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، عن افتتاحية صحيفة «مينجو شوسون» الكورية الشمالية، التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية، أن «المناورات الأميركية ـ الكورية الجنوبية تهدد باندلاع حرب». وأضافت «من الواضح أن أي حادث بسيط خلال المناورات المشتركة قد يقود إلى نزاع مسلح وحرب شاملة». وقالت الصحيفة «سنحقق نصراً كاملاً من خلال اجتثاث معقل الغزاة والتعامل معهم تحت وطأة عقوبات لا ترحم»، إذا سبّبت الولايات المتحدة حرباً جديدة في شبه الجزيرة الكورية. ولم يحدد المقال ما يعنيه بكلمة «معقل»، غير أن كوريا الشمالية كانت قد «هددت بتحويل سيول إلى بحر من لهب».
في هذا الوقت، نفت قيادة الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية اتهامات كوريا الشمالية للقوات الأميركية بنقل أسلحة ثقيلة إلى بلدة الهدنة «بانمونجوم»، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، عن بيان لقيادة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة، أنها «لم تحرّك أي سلاح ثقيل إلى بانمونجوم» التي تسيطر عليها بالاشتراك مع كوريا الشمالية.
وقال الجنرال لورنس ويلز، وهو عضو أميركي في لجنة الهدنة العسكرية في قيادة الأمم المتحدة، في بيان، «كقيادة عسكرية، نحن نسأل لماذا لا يرغب جيش كوريا الشمالية في مناقشة هذا الاتهام الجديد الذي لا أساس له».
في المقابل، صدّق البرلمان الكوري الجنوبي على قرار يدعو إلى إجراء حكومي قوي لمعاقبة كوريا الشمالية على هجومها على السفينة الحربية الكورية الجنوبية «تشونان». وذكرت وكالة «يونهاب» أن «163 نائباً صوّتوا لمصلحة القرار في مقابل 70 ضده، وقد امتنع 4 نواب عن التصويت له». ودعا القرار الحكومة إلى طلب اعتذار خالص وتعويض وتعهّد من كوريا الشمالية بعدم تكرار استفزازها.
إلى ذلك، رفضت الصين الانتقادات التي وجّهت إليها بشأن موقفها من الوضع في شبه الجزيرة الكورية، لافتة إلى أنها «لن تسعى إلى تأزيم الوضع في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إلى الهدوء وضبط النفس». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن الناطق باسم وزارة الخارجية، تشين غانغ، قوله إن «موقف الصين وجهودها عادلان ولا غبار عليهما»، مضيفاً «لن نفعل أشياء كصبّ الزيت على النار».
وقال غانغ «الصين على الحدود مع شبه الجزيرة الكورية، ولدينا شعورنا الخاص بالمسألة، مختلف عن الدول البعيدة عشرات آلاف الأميال. لدينا قلق مباشر أكثر، وأكثر حدّة».
وكانت تقارير قد أفادت بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقد غضّ نظر الصين عن أفعال كوريا الشمالية بشأن غرق السفينة الكورية الجنوبية «تشونان»، في آذار الماضي، والذي تتهم سيول بيونغ يانغ بالتسبّب به.
(يو بي آي، رويترز)