خاص بالموقع- اغتيل أول من أمس رودولفو كانتو مرشح الـ«بري» (الحزب الثوري المؤسساتي) لحاكمية ولاية تاموليباس في المكسيك. وكان الرجل يتصدّر استطلاعات الرأي لانتخابات حاكمية الولايات التي ستجري الأحد المقبل في المكسيك. وقد وقع موكبه في كمين أودى بحياة ستة آخرين، من بينهم نائب محلي. وولاية تاموليباس، وهي ولاية حدودية محاذية لولاية تكساس الأميركية، تُعدّ من الأعنف في حرب المخدرات، باعتبارها مقرّ «كارتيل الخليج» الذي يخوض حرباً ضارية مع «لو زيتاس»، وهي ميليشيا مؤلفة من عسكريين قدامى كانت تعمل لمصلحة «كارتيل الخليج» قبل أن تنشق عنه. وكان موكب كانتو قد وقع في كمين بعد أن قطع المهاجمون الطريق بشاحنة كبيرة وفتحوا النار عليه من سبع شاحنات صغيرة. ويُعدّ اغتيال كانتو أبرز اغتيال سياسي منذ مقتل لويس كولوزيو، مرشح الحزب نفسه في الانتخابات الرئاسية لعام 1994. إلا أنّ الخطر الحقيقي يكمن في أنّ هذا الاغتيال يحصل في أوج «حروب المخدرات» التي كلّفت المكسيك أكثر من 23 ألف قتيل منذ أن أعلن الرئيس كالديرون «الحرب على المخدرات» قبل ثلاث سنوات ونصف سنة، وينذر بانتقال العنف إلى مستوى السياسة أو بإلغاء الحدود بين جرائم المخدرات والجرائم السياسية، كما كانت الحالة في كولومبيا الثمانينيات والتسعينيات. من جهة أخرى، لن يساعد بالتأكيد القرار الذي اتخذه أول من أمس مجلس القضاء الأعلى الأميركي، باعتبار تشريعات الولايات بحرمان المواطنين من أن يقتنوا أسلحة «غير دستورية»، في انخفاض مستوى العنف في المكسيك. وعلّق «مركز الدراسات بشأن أشكال العنف» الأميركي على القرار الذي يُعدّ انتصاراً لـ«اللوبي الوطني لصناعة الأسلحة النارية» قائلاً إنه «قرار مؤسف سيؤدي إلى مقتل الكثيرين». ونسي أن يضيف «وكذلك في المكسيك»، علماً بأنّ التهريب على الحدود يُدخل المخدرات إلى الولايات المتحدة قبل أن يعود بأسلحة يشتريها شرعياً في الولايات المتحدة وينقلها إلى المكسيك، في تجديد دائم لآليات العنف والحروب في البلدين.
(الأخبار)