خاص بالموقع- شجعت الصحيفتان البريطانيتان البارزتان، «ذي غارديان» و«ذي تايمز»، قراءهما على «عدم التصويت لحزب العمال في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 6 أيار، ما يجعل الحملة الانتخابية أكثر صعوبة لحزب رئيس الوزراء غوردن براون الذي يسجل تراجعاً في استطلاعات الرأي».


فالتقدم الذي كان يأمل به العماليون بعد آخر مناظرة تلفزيونية الخميس الماضي، لتبديد آثار زلّة اللسان التي اقترفها براون حين وصف متقاعدة بأنها «متعصبة»، لم يتحقق، حيث حافظ المحافظون والديموقراطيون الأحرار على تقدمهم.



وأعلنت صحيفة «الغارديان» أنها «أوقفت دعمها التقليدي للعماليين لكي تؤيد الديموقراطيين الأحرار الذين تقدموا بقوة في استطلاعات الرأي، بفضل الأداء الجيد لزعيمهم نك كليغ في المناظرات التلفزيونية». وكتبت أنه «لو كان للغادريان أن تصوت في الانتخابات التشريعية لعام 2010، لأعطت صوتها بحماسة للديموقراطيين الأحرار»، معربة بذلك عن موافقتها على دعم هذا الحزب لإصلاح النظام الانتخابي.



وأكدت «الغارديان» أنه «بسبب رفضهم استبدال براون قبل الانتخابات، خسر العماليون فرصة تجديد صفوفهم».



وفي اليوم نفسه، أعلنت صحيفة «التايمز» أنها «تدعم المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون، في ما يمثّل سابقة بالنسبة إلى هذه الصحيفة منذ 18 عاماً». وكتبت أن «حجة براون لهذه الانتخابات هي أن الناخبين يجب ألا يجازفوا بتعريض الانتعاش الاقتصادي للخطر عبر التصويت للمحافظين. لكنه لا يدرك أن التهديد الأكبر هو مواصلة القيام بالشيء نفسه». وأضافت: «آن الأوان للتصويت مجدداً للمحافظين».



وكانت مجلة «ذي إيكونوميست» التي ساندت العماليين في ظل زعامة طوني بلير، دعت إلى التصويت للمحافظين.

ويأتي إعلان هاتين الصحيفتين في وقت أظهر فيه استطلاع أجراه معهد «هاريس» لصحيفة «ديلي مايل» حصول حزب العمال على 24 في المئة من نيات التصويت، في مقابل 32 في المئة للديموقراطيين الأحرار، الذين اصبحوا متقاربين جداً مع المحافظين الذين نالوا 33 في المئة.

لكن استطلاعاً آخر أجراه معهد «يوغوف» لحساب صحيفة «الصن»، أشار إلى تعادل العمال مع الديموقراطيين الأحرار بنسبة 28 في المئة من نيات الأصوات، فيما تقدم عليهما المحافظون بفارق كبير بحصولهم على 34 في المئة.



ورأى براون أنه «دفع ثمناً باهظاً» في مقابل زلة لسانه التي استهدفت المتقاعدة. وعبّر عن تصميمه على «المواجهة حتى آخر لحظة في هذه الانتخابات»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف».



في السياق، حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من أن «التصويت للأحرار ليس جدياً»، منبهاً إلى احتمال «انبثاق برلمان من دون غالبية واضحة». وقال إن «ذلك سيؤدي إلى قيادة غير حاسمة ومساومات بين الأحزاب في فترة يشهد فيها اقتصادنا انتعاشاً، لكنه لا يزال هشاً. نحن في غنى عن ذلك».



(أ ف ب)