خاص بالموقع - بعد تهديد أكثرية دول أميركا الجنوبية بمقاطعة القمة بين أوروبا وأميركا اللاتنية، المنوي عقدها بعد عشرة أيام في مدريد، أعلن الرئيس الهندوري بورفيريو لوبو، التخلي عن المشاركة بعد أن كان قد تلقى دعوة رسمية لـ «عدم إحراج المضيف». وسيكتفي لوبو بالمشاركة بقمة المجموعة الأوروبية مع دول أميركا الوسطى الموازية.ومن بين دول أميركا الجنوبية، فقط كولومبيا والبيرو توافقان على التطبيع مع حكومة لوبو، فيما نيكاراغوا هي الدولة الوحيدة من بين دول أميركا الوسطى التي لا تزال تقاطعه.
وتعتبر دول أميركا الجنوبية أن المدخل للتطبيع مع هندوراس ولإعادتها إلى منظمة الدول الاميركية يكمن في عودة الرئيس مانويل زيلايا، الموجود حالياً في جمهورية الدومنيكان، حراً إلى وطنه.
وكان الرئيس لوبو أشرف قبل أيام على تشكيل «لجنة تقصي الحقائق» في الاحداث التي سبقت وتلت إقالة زيلايا تمهيداً لنيل التطبيع. إلا أن أكثرية دول أميركا الجنوبية إعتبرت الخطوة غير كافية، وأبلغ الرئيس الإيكوادوري رافائيل كوريا - الذي يترأس مؤقتاً «أوناسور» - رئيس وزراء إسبانيا لويس اغناسيو زاباتيرو، عن نية أكثرية الدول مقاطعة القمة في حال حضرها لوبو. وبعد تخلي الأخير عن الحضور، أكدت كافة دول أميركا الجنوبية وعلى رأسها البرازيل مشاركتها.
وتعليقاً على مطلب عودة زيلايا، قال لوبو: «الرئيس زيلايا لا يعود لأنه لا يريد أن يعود.. قولوا له أن يحجز بطاقة طائرة وأن يعود.. هنا لا توجد أية مشكلة وهنا لا أحد يتصرف بشكل تعسفي»، ما أثار ردة فعل فورية من زيلايا، قائلاً «إرفعوا أوامر إعتقالي وإلغوا التهم المرفوعة ضدي من قبل الإنقلابيين.. وغداً قبل الظهر سأكون موجوداً في تيغوسيكالبا» عاصمة الهندوراس.
وبعيداً عن الإنظار وفي غرف مقفلة في عاصمة هندوراس، يفاوض السكرتير الإسباني للتعاون مع أميركا،خوان بابلو دي لا إغليزيا، السلطات المحلية، ريثما يتوصل إلى حل مقبول من الطرفين قبل بداية القمة.
(الاخبار)