خاص بالموقع- تحيي روسيا، اليوم، الذكرى الخامسة والستين لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، في أكبر عرض عسكري ينظم منذ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. ويشارك فيه للمرة الأولى جنود من دول حلف شمال الأطلسي. وسيمر نحو عشرة آلاف جندي روسي في الساحة الحمراء إلى جانب نحو ألف عسكري من 13 بلد، بينها فرنسا وبريطانيا وبولندا والولايات المتحدة. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دول أعضاء في الحلف، الذي لا زالت ترى فيه روسيا تهديداً لأمنها. ويتألف العرض من قسمين، الأول «تاريخي» والثاني «معاصر»، ويشارك فيه نحو 160 من المعدات الثقيلة. ويتابع المشاهدون في الجزء الأول مرور نماذج من دبابات تي ـ 34 الشهيرة، التي لعبت دوراً أساسياً في المعارك بين السوفيات والنازيين.
أما في الجزء الثاني، ستمر معدات حديثة بينها صواريخ «توبول» و«اسكندر» العملاقة وطائرا «سوخوي 27» و«ميغ 29». وسيغلق المجال الجوي فوق موسكو لمدة ساعة ليتاح لعشرات الطائراتوالمروحيات بالمشاركة في العرض.
ويحضر نحو عشرين من رؤساء الدول والحكومات العرض، بينهم الرئيس الصيني هو جينتاو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فيما اضطر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى التخلي عن الرحلة بسبب الأزمة المالية التي تزعزع استقرار منطقة اليورو.
وعقد القادة الروس لقاءات مع محاربين قدامى، بينما استعدت العاصمة لاستقبال العرض، بما في ذلك فرض اجراءات امنية مشددة سينشر في اطارها حوالى عشرين الف شرطي. وسيحتفل بذكرى انتصار 1945 في معظم المدن الروسية.
في هذا الوقت، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ «الزعامة المميزة» لنظيره الروسي دميتري مدفيديف، لانتقاده انتهاكات حقوق الانسان خلال الحقبة السوفياتية، وادانته الجرائم التي ارتكبها ستالين. وجاء كلام أوباما في بيان نشر عشية الاحتفال بالذكرى الـ65 لانتهاء الحرب العالمية الثانية بالنسبة للاتحاد السوفياتي السابق.
وكان مدفيديف انتقد يوم الجمعة الماضي الاتحاد السوفياتي، ووصفه بأنه نظام «كلي» تعرضت خلاله «الحقوق الأساسية وحريات الانسان للالغاء».
وقال اوباما إن «الرئيس مدفيديف أثبت زعامة باشادته بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين كانوا قبلنا، وتحدث ايضا بنزاهة عن الغاء الحقوق والحريات الاساسية». وأضاف أن «تصريحاته تذكرنا بأنه يجب علينا أن نعمل معاً من أجل عالم يجب أن تقدم فيه الحماية لحقوق الانسان الأساسية التي يستحقها كل شخص».
واعتبر الرئيس الأميركي أن هزيمة الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية «تحققت فقط بفضل التضحيات الاستثنئاية التي قدمها عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم الأميركيون وروس». وقال «سيحتفل بهذه التضحيات من خلال وجود قوات من عدة دول شاركت قواتها في الدفاع عن أمننا المشترك، وعن الكرامة الانسانية في ساعة خطر كبرى».
(أ ف ب