خاص بالموقع- أعلنت تركيا أنها ستغلق جزءاً من مجالها الجوي، اليوم، بسبب آثار سحابة الرماد البركاني المنبعثة من ايلسندا. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن بيان لإدارة المطارات التركية أنها «ستغلق المجال الجوي حتى ارتفاع 20 ألف قدم، أي نحو 6 كيلومترات فوق مضيق شاناكاله والجزء الأوروبي من اسطنبول لمدة أربع ساعات». وبدأت السحابة البركانية الناجمة عن بركان في ايسلندا اليوم تؤثر على منطقة التحليق الدولي أثينا ـ صوفيا ـ اسطنبول.
من جهته، قرر المغرب اغلاق ثمانية مطارات بصورة مؤقتة، بينها مطارات الرباط والدار البيضاء وأغادير، بسبب سحابة الرماد المنبعث من البركان الايسلندي.
والمغرب هو اول بلد في منطقة المغرب العربي يتأثر بسحب الرماد البركاني التي وصلت سواح الشمالية والغربية.
كما أقفلت صباح اليوم سبعة مطارات اسبانية، ثلاثة منها في الجنوب واربعة في جزر الكناري بسبب سحب الرماد البركاني. فيما أعلنت المنظمة الأوروبية لمراقبة الملاحو الجوية «يوروكنترول»، أن «سحابة الرماد البركاني الشديدة الارتفاع قد تتجه إلى شمال شرق فرنسا عبر الجزيرة الايبيرية، وإلى جنوب شرق فرنسا، من دون أن تؤدي إلى اقفال مطارات أخرى». وتوقعت تسجيل نحو 29 ألف رحلة في الفضاء الأوروي، اليوم، وهو رقم قريب من الرقم العادي.
في المقابل، أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنها ستستأنف رحلاتها من وإلى الولايات المتحدة، بعد توقف استمر يومين جراء غيمة الرماد البركاني فوق المحيط الأطلسي. وقال مساعد المدير العام للشركة، عبد الله الأجهر، أن «الرحلة المقبلة بين واشنطن وجدة ستنطلق في موعدها بعد تحسن الظروف».
من جهة أخرى، بدأ قطاع السفر في أوروبا إحصاء تكلفة تعطل الرحلات الجوية بسب سحابة الرماد البركاني. وقالت شركتا «تي يو آي ترافل» البريطانية، و«ايزي جيت»، إن تعطل الرحلات الجوية «سيقلص أرباح العام بأكمله»، لكنهما عبرتا عن الأمل في «تعويض بعض الخسائر من خلال طلبات التعويضات التي تقدمتا بها إلى الحكومات الوطنية والاتحاد الأوروبي».
وقالت «تي يو آي ترافل»، أكبر شركة سياحة في أوروبا، إن «توقف الرحلات الجوية كلفها 90 مليون جنيه استرليني بعد إلغاء 175 ألف عطلة، واضطرار الشركة إلى توفير الرعاية والنقل لأكثر من 180 ألف مسافر، تقطعت بهم السبل في المنتجعات». لكن الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر لونج، أوضح أنه يعتقد أن «المرحلة الأسوأ من آثار الرماد البركاني انتهت»، ولا يتوقع أن يكون هناك تأثير كبير لمزيد من توقف الرحلات الجوية على الأرباح.
بدورها، قالت «ايزي جيت» إن تعطل الرحلات الجوية بسبب الرماد البركاني سيكون له تأثير كبير على أدائها المالي السنوي. ونتيجة لذلك، خفضت توقعاتها لأرباح العام بأكمله. وأبلغ الرئيس التنفيذي للشركة، آندي هاريسون، الصحافيين أنه «من دون التعطيلات الناجمة عن الرماد البركاني، كانت ستتراوح أرباحنا، قبل خصم الضرائب، بين 175 و200 مليون جنيه استرليني في العام بأكمله. لكنها تقلصت حاليا إلى ما بين 100 و150 مليون».
(أ ف ب)