خاص بالموقع - رأت الصحف البريطانية اليوم، أن الإنسجام بدا واضحاً جداً بين الزعيمين البريطانيين الجديدين، ديفيد كاميرون ونك كليغ، لكنها حذرت في الوقت نفسه من مصاعب مستقبلية.وقالت إن أول ظهور علني لهما بدا وكأنه «حفل زفاف مدني» أكثر منه اطلاق إئتلاف حكومي.
وحذرت من أن «الزواج السعيد» بين رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، ونائبه زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، نك كليغ، سيواجه اختبارات صعبة قادمة.
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية، «بعد علاقة رومانسية سريعة، جاء اليوم الكبير» في إشارة إلى المؤتمر الصحافي، الذي أطلق خلاله أول إئتلاف حكومي في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضافت «لقد بدا الأمر وكأنه حفل زفاف مدني. إن مؤتمراً صحافياً مثل هذا يمكن أن يعتبر غير قانوني في 45 ولاية أميركية».
أما صحيفة «الصن»، فقالت «لقد كان هذا أسرع زواج في التاريخ السياسي، وبالأمس طلب من الشعب أن يباركه».
ووصفتهما «الغارديان» بـ «الزوجين السعيدين في رقم 10»، في حين أشادت صحيفة «ديلي مايل»، بما وصفته «الحب الكبير في رقم 10»، وعنونت صحيفة «إكسبرس»، «إنه الحب».
ورغم نبرة التفاؤل التي سادت في معظم الصحف الخميس، الاّ أن عدداً منها بدت أقل تفاؤلاً وتوقعت أن يتهاوى «زواج المصلحة» بسبب التحديات التي يواجهها.
وقالت صحيفة «اندبندنت»، إن «العرض بين ديف ونك كان مثيراً للاعجاب، ولكن سيكون من الصعب أن يستمر».
ويتعين على الحكومة الجديدة خفض الإنفاق العام، لكي تخفض العجز القياسي في الميزانية الذي وصل إلى أعلى معدل له منذ الحرب العالمية الثانية.
كما تشهد بريطانيا أسوأ ركود لها منذ الثلاثينات. وبدأت في تحقيق انتعاش في نهاية العام الماضي، إلاّ أن هذا الإنتعاش لا يزال هشاً.
ورغم التسويات بشأن هذه المسألة، أشارت صحيفة «اندبندنت» إلى عدد من الإختلافات العميقة التي تحيط بالائتلاف مثل مسألة العلاقة مع أوروبا والطاقة النووية.
وقالت إن مثل هذه الاختلافات هي «مؤشر على ميول الحزبين المختلفة، وبالتالي فإنه من المحتم أن يواجها المشاكل مستقبلاً».
ورأت «الغارديان» عدداً من العوائق التي تقف في وجه الإئتلاف، وحذرت من أن «الزواج الصيفي كان سعيداً، ولكن متاعب الزواج لم تبدأ بعد».
(أ ف ب)