خاص بالموقع - تنظر كوريا الجنوبية في اتخاذ إجراءات لرفع مسألة غرق السفينة الحربية «تشونان» أمام الأمم المتحدة فور انتهاء التحقيق وتحديد المسؤوليات. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مصدر حكومي توقعه أن ترسل كوريا الجنوبية رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، فور انتهاء التحقيق في الأسباب التي أدت إلى غرق السفيتة في 26 آذار الماضي بالقرب من الحدود في البحر الغربي مع كوريا الشمالية، في خطوة أولى لطلب معاقبة المسؤولين عن الكارثة من الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تبلغ الحكومة الصين وروسيا واليابان بالنتائج قبل يوم واحد من الإعلان عنها، والذي يتوقع أن يجري هذا الأسبوع.
ولم يتهم مسؤولون في سيول بيونغ يانغ صراحةً عن المسؤولية في غرق السفينة، إلا أنهم يشككون في هجمات طوربيد محتملة من غواصة كورية شمالية نجحت في تجنب الرادار، في حين تنفي بيونغ يانغ تورطها.
وقال المصدر الحكومي الكوري الجنوبي، الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، إن الحصول على الدعم من الصين روسيا واليابان مهم جداً من أجل تحقيق رد صارم من المجتمع الدولي على حادثة السفينة.
وكانت كوريا الجنوبية والدولة الرئيسية الحليفة لها، الولايات المتحدة قد اتفقتا على التعاون في التعامل مع قضية السفينة تشونان.
وقال المصدر إنه من المرجح جداً أن تتبع كوريا الجنوبية بروتوكولا مشتركاً في تقديم الحالة إلى مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات بعد قيامها بإطلاق صواريخ طويلة المدى وتجربة نووية في العام الماضي، ويقول محللون إن اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية سيعتمد على مدى دعم كل من الصين وروسيا اللتين تملكان حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن.
وفي السياق، قال مسؤول كوري جنوبي آخر، إن بلاده تتجه نحو التوقف عن تمويل التبادلات الحكومية مع كوريا الشمالية.
ونقلت «يونهاب» عنه قوله إن وزارته طلبت رسمياً من 10 وزراء آخرين في الأسبوع الماضي، وقف الميزانية الخاصة بالتبادلات مع كوريا الشمالية.
واعتبر المسؤول «أن استمرار تمويل التبادلات مع كوريا الشمالية صعب في ظل التوترات الناجمة عن التطورات الأخيرة».
وأوضح أن الوزارة دعت 200 شركة كورية جنوبية في الأسبوع الماضي إلى الإمتناع عن التوقيع على اتفاقيات جديدة أو تقديم أية موارد إلى كوريا الشمالية.
من جهةٍ ثانية، وقعت كوريا الجنوبية عقداً لتزويد مكونات أساسية لبناء مفاعل «إيتر» للإندماج النووي التجريبي الدولي الذي يجري بناؤه في فرنسا.
ونقلت «يونهاب» عن وزارة التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا قولها، إن الترتيب لتوفير «الدرع الحراري» هو جزء من مساهمة سيول في مشروع المفاعل الدولي النووي الحراري التجريبي.
وسيتم بناء الدرع تحت إشراف المعهد الوطني للبحوث «فيوجن»، وهو مصمم للمساعدة على الحفاظ على سلامة البرودة الفائقة للمغناطيس عال التوصيل الذي يلعب دوراً حيوياً في عملية تفاعل الانصهار المستقر.
وقالت الوزارة انه سيتم بناء الدرع وتسليمه في نهاية العام 2016 أو أوائل العام 2017.
يشار إلى ان هذا هو العنصر الخامس الذي تزوده كوريا الجنوبية للمفاعل «إيتر» الذي يتم بناؤه في مركز «كاداراش» في جنوب فرنسا ، وهو مفاعل اختبارات يستخدم التريتيوم والديوتيريوم لضخ جزيئات الهيليوم والنيوترون، التي من الناحية النظرية يمكن أن تصنع شمساً اصطناعية، وتوفر إمدادات غير محدودة للطاقة.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية هي عضو في اتحاد «إيتر» الذي يتألف من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين والهند.

(يو بي آي)