واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال اجتماعه مع 37 عضواً يهودياً ينتمون إلى الحزب الديموقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، دعم إدارته الكامل لإسرائيل.
وتناول الاجتماع الذي دام نحو تسعين دقيقة عدداً من القضايا التي وصفت بـ«المهمة» في إطار السياسة الخارجية الأميركية، بينها المحادثات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن جهود إدارة أوباما لتعزيز أمن إسرائيل ومسودة مشروع العقوبات على إيران الذي قدمته الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إلى مجلس الأمن.
ولفت البيت الأبيض في بيان أصدره إلى أن المناقشات التي جرت في الاجتماع «تضمنت آخر تطورات المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود الإدارة لتعزيز أمن إسرائيل وقرارها تزويد إسرائيل بـ205 ملايين دولار إضافية لتمويل نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي». وشدد البيان على أن المجتمعين «تبادلوا وجهات النظر بشأن التزامهم المشترك تجاه السلام والأمن في إسرائيل والشرق الأوسط».
من جهته، قال العضو الديموقراطي اليهودي في مجلس النواب عن ولاية نيوجيرسي، ستيف روثمان: «ناقشنا موضوع إيران والوضع في الشرق الأوسط وجهود الحزب الجمهوري لتشويه مواقف الرئيس أوباما من إيران والصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وشكر المجتمعون أوباما على جهود إدارته لتعزيز العقوبات على إيران، مشيرين إلى أنه «أفضل رئيس في مجال التعاون الأميركي الإسرائيلي في المجالين العسكري والاستخباري في تاريخ أميركا».
وأوضح روثمان أن معظم اللقاء ركز على كيفية الترويج لهذا الأمر لمواجهة مزاعم الجمهوريين بأن أوباما ليس مؤيداً لإسرائيل.
أما العضو في مجلس النواب عن ولاية نيويورك، إليوت إنغل، الذي سبق له أن انتقد الطريقة التي تناول فيها البيت الأبيض التوتر مع الحكومة الإسرائيلية عقب قرارها بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، فأوضح أنه «يجب ألّا تؤدي الخلافات إلى تحويل انتباهنا عن أن علينا أن نعيد تأكيد متانة العلاقات الأميركية ـــــ الإسرائيلية».
وأشار إلى أن التوتر الذي حدث بين واشنطن وتل أبيب يأتي في «إطار العلاقات العائلية». وقال: «من خلال الحوار سنتغلب على الصعوبات، ويتعلم بعضنا من بعض»، لافتاً إلى أن ذلك سيزيد من قوة الولايات المتحدة وإسرائيل وعمق العلاقة بينهما.