خاص بالموقع - أعادت محاكمة رجل لاتهامه بتجارة الأعضاء في الصين تسليط الأضوء على سوق سوداء لتجارة مروعة في أجزاء الجسم البشري، في بلدٍ يفوق الطلب فيه على نقل الأعضاء المعروض.وسبق لأحد المتهمين أن كشف الشهر الماضي خلال محاكمته، أن نصف كبد يمكن أن يشترى بمبلغ 45 ألف يوان (6590 دولاراً)، بينما عملية زرع كاملة تشمل الجراحة وتكاليف الإستشفاء يمكن أن تصل إلى 150 ألف يوان.
وحظرت الصين في 2007 زرع الأعضاء المأخوذة من متبرعين أحياء، إلا فيما بين الأزواج والأقارب الذين تربطهم صلة دم، وأفراد العائلة بالتبني. ولكنها لم تطلق نظاماً وطنياً لتنسيق التبرع بعد الوفاة إلاّ العام الماضي، من دون أن تثبت فاعلية هذا النظام حتى الآن.
وتقول وزارة الصحة إن نحو 1.5 مليون شخص في الصين يحتاجون إلى زرع أعضاء كل عام، ولكن 10 الآف فقط هم الذين يحظون بهذه الفرصة.
وذكرت صحيفة «بروكوراتوريال ديلي»، أن المتهمين في المحاكمتين المنعقدتين في بكين، يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات عن دورهم كوسطاء بين المتبرعين والمشترين، وهو ما قد «يدمر المجتمع والقيم الأخلاقية».
ولكن إثنين من المتهمين على الأقل قالا إنهما ملاحقان بصورة غير عادلة لأنهما لعبا دوراً حيوياً في مساعدة كلٍ من المرضى والفقراء.
(رويترز)