خاص بالموقع - دعا الإمام اليمني المتشدد، أنور العولقي، المسلمين إلى قتل الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان، متوعداً بتصعيد الهجمات ضد الجيش الأميركي.وقال العولقي في مقابلة مدتها 45 دقيقة، بثها المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية «سايت»، «أدعو المسلمين إما أن يجاهدوا بالقول أو يجاهدوا باليد».
ودعا العولقي الذي يحمل الجنسية الأميركية، جميع المسلمين في صفوف الجيش الأميركي إلى الإقتداء بما قام به نضال حسن الذي قتل 13 جندياً العام 2009، في قاعدة فورت هود العسكرية.
وقال العولقي الذي أعطت الإدارة الأميركية الضوء الأخضر للتخلص منه، إن حسن كان «من طلابي وأتشرف بذلك». وأضاف «أدعو كل من ينتمي إلى الإسلام ويخدم في الجيش الأميركي أن يحذو حذوه»، مشيراً إلى أن حسن «قتل جنوداً أميركيين كانوا في طريقهم إلى افغانستان والعراق». ولفت إلى أن حسن «فلسطيني الأصل وكان يدافع عن أمته».
وأبدى العولقي دعمه لتنظيم القاعدة، قائلاً «أنتم في تنظيم القاعدة خطابكم خطاب عزة»، وذلك في موازاة تجديده الدفاع عن النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة أميركية كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت في25 كانون الأول الماضي.
وأكد العولقي أن «عملية عبد المطلب «حققت نجاحات عظيمة، ولو أنها لم تقتل شخصاً واحداً».
وحول مسألة قتل مدنيين، قال العولقي «الشعب الأميركي في جملته مشارك في الحرب لأنه انتخب هذه الإدارة».
وأضاف العولقي إن «فاتورة الحساب بيننا وبين الأميركيين أكثر من مليون امرأة وطفل قتلوا في فلسطين والعراق وأفغانستان». واعتبر أن «هؤلاء الذين كانوا سيقتلون في الطائرة قطرة في بحر. علينا أن نعاملهم بالمثل ونعتدي عليهم كما اعتدوا علينا».
ونفي العولقي أن تكون حركته مقيدة في اليمن، بالتزامن مع تأكيد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، علي الأنسي، من «أن أجهزة الأمن ستظل تلاحق العولقي إلى أن يستسلم طواعية أو يتم القبض عليه لتقديمه للمحاكمة، وفي ضوء الوثائق والأدلة التي تثبت ضلوعه في عمليات إرهابية».
وقال العولقي «لست مطارداً اتنقل بين أفراد قبيلتي، وفي مناطق أخرى في اليمن ويستقبلوننا بأحسن الضيافة، لأن أهل اليمن يكرهون الأميركيين».
واتهم العولقي الحكومة اليمنية بمساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة، محذراً الأميركيين من التفكير في دخول اليمن. وقال «اذا دخل الأميركيون إلى اليمن فسيقتل الجندي الأميركي على جبال اليمن وسهولها وصحاريها ووديانها».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيه أن «تتقدم بحملة ثالثة بعد العراق وأفغانستان، والخزانة الأميركية لا تستطيع أن تموّل حملة جديدة لإحتلال بلد مثل اليمن سمي بمقبرة الغزاة».
في هذه الأثناء، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، إن المطلوب السعودي نايف القحطاني، والذي ترجح السلطات مقتله في احدى الغارات الجوية في اليمن، كان من بين عناصر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ممن دبروا محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، العام الماضي.
من جهةٍ ثانية، كشف الحزب الإشتراكي اليمني، عن اعتقال السلطات الأمنية لمئات المواطنين في مدينة عدن في الجنوب، رغم العفو الذي أصدره الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، يوم الجمعة الماضي، عن معتقلي الحراك الجنوبي وأنصا عبد الملك الحوثي.
وأوضح الحزب الإشتراكي أن الإعتقالات التي طاولت 428 شخصاً، جاءت على خلفية «فعالية سلمية، نظمها الحراك السلمي الجنوبي احتجاجاً على سياسات السلطة تجاه أبناء المحافظات الجنوبية».
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، إلقاء القبض على مشتبه به بتصنيع عبوات ناسفة، إحداها اعد لتفجير جسر بمدينة زنجبار التابعة لمحافظة أبين جنوب شرق اليمن، التي شهدت تزايداً في استهداف المسوؤلين اليمنيين.
إلى ذلك، أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني اليمني، حامد أحمد فرج، عن إجرائه مباحثات مع مسؤولين بريطانيين حول «أمن الطيران» عقب خمسة أشهر من منع بريطانيا الطائرات التابعة لشركة طيران اليمنية من الهبوط في مطاراتها.
ووفقاً لمسؤول يمني، طلبت بريطانيا أن تتوقف طائرات الخطوط الجوية اليمنية في بلد ثالث لإجراء فحوص أمنية، وذلك إذا أرادت الشركات اليمنية أن ترسل طائراتها إلى بريطانيا.
(يو بي آي، أ ف ب، ر ويترز)