خاص بالموقع- أعلن الممثل البولندي في لجنة التحقيق (تضم 12دولة)، إدموند كليش، اليوم أن قائدي طائرة الرئيس البولندي الراحل، ليخ كاتشينسكي، التي تحطمت الشهر الماضي في روسيا، أهملا إنذارات المؤشرات الأوتوماتيكية في الطائرة. وقال كليش لصحيفة «ريجيبوسبوليتا» «برأي، تجاهل قائدا الطائرة عدة مرات انذارات المؤشران الألكترونيان: قريب من الأرض ويجب الارتفاع من جديد». وأضاف أن «هذه الانذارات أُهملت».
وتابع «عندما أصبحا على ارتفاع مئة متر كان عليهما استئناف الصعود بدلاً من الاعتقاد أنه سينجحان في الهبوط» في ظروف جوية صعبة جداً في مطار سمولينسك (غرب روسيا).
وكان كليش قد أكد أمس أن قائد سلاح الجو الجنرال أندري بلاسيك كان في قمرة القيادة عند وقوع الحادث. وأضاف «في التسجيلات ليست هناك أي جملة تتحدث مباشرة عن ضغط مثل:علينا الهبوط». الا أنه المح الى أن مجرد وجود الجنرال بلاسيتش قد يكون شكل عامل ضغط. وقال «عندما تحرر نصاً ويراقبك أحد ما من خلفك الا يسبب ذلك ضغطاً؟ أنا شخصياً أشعر بالضغط».
من جهة ثانية، أعلنت المديرة السابقة لمكتب الرئيس الزبيتا ياكوبياك إن والدة الرئيس الراحل أبلغت أمس بوفاة ابنها. وقالت إن «ياروسلاف كاتشينسكي الاخ التوأم للرئيس الراحل، ومارتا ابنتها الوحيدة أبلغاها الثلاثاء بوفاة ليخ وزوجته».
وأضافت أن «الأطباء الذين يعالجون جادفيكا كاتشينسكي (84 عاما) في المستشفى حيث أُدخلت قبل أكثر من شهرين قالوا إنها تحسنت ويمكنها تلقي هذا النبأ». وتابعت أن «والدة الرئيس استفسرت عن ملابسات الكارثة والضحايا الآخرين».
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن نشر الولايات المتحدة صواريخ «باتريوت» في بولندا لا يساعد على الأمن والتعاون في المنطقة، واعتبرته إجراء يسيء «للاستقرار الاقليمي».
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن الوزارة إن «مثل هذه الاجراءات لا تؤدي الى تعزيز الاستقرار الإقليمي بل على العكس من شأنها خفض مستوى الثقة»، وأن «نشر هذه الصواريخ لا يساعد على الأمن والتعاون في المنطقة».
وأضافت «يتعذر فهم سبب اختيار هذا القطاع المحاذي للحدود مع روسيا لنشر (الصاروخ)».
وتابعت «لقد سألنا أميركا وبولندا عن ذلك، لكننا لم نتلق أي جواب دقيق وقاطع». وأشارت إلى أن روسيا اقترحت نقل القاعدة الأميركية بعيداً عن الحدود الروسية، لكن «للأسف، لم يقبل الأميركيون ولا البولنديون حججنا».
وقد وصلت قبل يومين منظومة الدرع الصاروخية «باتريوت» إلى بولندا لنشرها في مدينة مورونغ التي تبعد 50 كيلومتراً فقط عن الحدود الروسية، حيث سيتم تركيزها في مدة 30 يوماً، وذلك تنفيذاً للاتفاقية التي وقعتها واشنطن ووارسو في 11 كانون الأول الماضي.
(أ ف ب، يو بي آي)