خاص بالموقع - أجرت كوريا الجنوبية تدريباً مضاداً للغواصات قبالة ساحلها الغربي، وسط تصاعد حدة التوتر مع كوريا الشمالية على خلفية اتهامها بالتورط في غرق السفينة الحربية «تشونان» في آذار الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن حوالي 10 سفن حربية بما فيها مدمرة «كي دي اكس - اي» سعة 3000 طن و ثلاث سفن دورية، شاركت في التدريب الذي استغرق يوماً واحداً، وأقيم بعيداً عن الحدود في البحر الغربي بالقرب من موقع غرق السفينة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عسكريين أن التدريب البحري بما فيه التجربة على القنابل المضادة للغواصات والمدافع البحرية، أجري قبالة مدينة تيان الساحلية المتوسطة التي تبعد 150 كيلومتر جنوب شرق سيول.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر دفاعي أن اثنتين من 4 غواصات كورية شمالية كانت قد اختفت عن الرادار، وأثارت قلق سيول ورفعت حالة التأهب، ثم عادت إلى قاعدتها في ما بدا أنه «تدريبات روتينية» في البحر الشرقي.
وأوضح المصدر أن الغواصتين الأخريين لم تظهرا بعد على الرادارات الأميركية والكورية الجنوبية، و «يجري تعقبهما».
وفي سياق الإجراءات التي أعلنت عنها كوريا الجنوبية لمعاقبة بيونغ يانغ، قال مسؤول كوري جنوبي طلب عدم نشر إسمه، إن بلاده تعتزم الطلب من مجلس الأمن الدولي اعتباراً من الأسبوع المقبل النظر في مسألة إغراق كوريا الشمالية السفينة الحربية «تشونان».
وقال إن كوريا الجنوبية تخطط لتقديم الطلب عن طريق رسالة موجهة إلى رئيس المجلس، مشدداً على أن حادثة الغرق مسألة خطيرة للأمن الدولي تستدعي من المجلس اتخاذ إجراء ما.
واضاف «أعتقد أننا يمكن أن نثير حادثة تشونان في مجلس الأمن اعتباراً من الأسبوع المقبل كأقرب وقت بعد بذل أقصى الجهود في محاولة لإقناع الصين».
إلا أن وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أنه لا يمكن احالة ملف تورط كوريا الشمالية إلى مجلس الأمن الدولي من دون «اثباتات (صحيحة) بنسبة مئة في المئة».
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن المتحدث باسم الخارجية الروسية، ايغور لياكين-فرولوف، قوله «يجب أن نتلقى اثباتات بنسبة مئة في المئة على تورط كوريا الشمالية في اغراق السفينة».
وأضاف «إن خبراءنا يدرسون حالياً نتائج التحقيق. ويتعين أن نحدد الخلاصة الخاصة بنا بهذا الشأن. وكل شيء متوقف على الوضع والاثباتات». في هذه الأثناء، جدد قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، الجنرال وولتر شارب،، التزام بلاده بدعم سيول في الإجراءات التي ستتخذها ضد بيونغ يانغ، داعياً كوريا الشمالية إلى وقف كل «الأعمال الاستفزازية» والالتزام بالاتفاقيات السابقة.
ووصف إغراق السفينة بـ»العمل غير المسبوق»، متعهداً بالاستمرار في دعم كوريا الجنوبية.
في المقابل، أعلن الجيش الكوري الشمالي عزمه إلغاء اتفاقية مع كوريا الجنوبية لضمان منع الاشتباكات العسكرية في المياه الغربية قبالة شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن بيان صادر عن هيئة الأركان العامة لكوريا الشمالية قوله، إن بيونغ يانغ ستسحب كل ضماناتها العسكرية في العلاقات مع سيول وتلغي اتفاقاً يرمي إلى منع وقوع اشتباكات عند الساحل الغربي.
وأشار البيان إلى أن هيئة الأركان ستبدأ في بحث إمكانية إغلاق الممر البري المؤدي إلى مجمع صناعي مشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ الحدودية في كوريا الشمالية. وأضاف البيان «سيسحب جيشنا كل الضمانات العسكرية التي يفترض بنا تقديمها في علاقة التعاون والتبادلات بين الكوريتين». وأكد ان الجيش الكوري الشمالي «سيرد من دون رحمة» في حال بدأ البث المعادي لبيونغ يانغ على طول الحدود.
وأضاف «سيتم إبطال الاتفاقية الموقعة بين الجانبين لمنع الصدامات العابرة في أعالي البحر الغربي من شبه الجزيرة الكورية، حيث سنوقف استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية ذات الموجة القصيرة وسنغلق الخط الهاتفي الذي فتح لمعالجة الأحوال الطارئة على الفور».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)