أظهر تقرير سرّي أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، يوكيا آمانو، أن إيران ضاعفت حتى الآن كميات اليورانيوم المخصّب التي في حوزتها، إلّا أنها أتاحت لمفتشي الأمم المتحدة مراقبة أفضل لمواقعها النووية. وقال التقرير، الذي وزّعه يوكيا أمس على مجلس محافظي وكالة الطاقة، إن لدى إيران الآن مخزوناً يزيد على 2400 كيلوغرام، مخصّبة بدرجة 3.5 في المئة.
وأضاف التقرير أن طهران توقفت لسبعة أشهر عن تنفيذ مضمون اتفاق لإزالة نحو نصف هذه الكمية بغية تحويلها إلى قضبان وقود نووي.
وأورد التقرير أنه «في السابع من نيسان 2010، سحبت إيران 5,7 كيلوغرامات من اليورانيوم إضافة إلى غاز سادس الفلوريد ـــــ يو أف 6» من موقعها الرئيسي للتخصيب في ناتنز، وسط البلاد.
وأكد التقرير أنه «وفق إيران، فإن هذا اليورانيوم مخصّب بنسبة 19,7 في المئة» لمفاعلها البحثي في طهران.
وأوضح دبلوماسي رفيع المستوى قريب من عمليات التفتيش التي قامت بها وكالة الطاقة في إيران، أن كمية اليورانيوم العالي التخصيب الذي تملكه إيران حالياً أكبر من الكمية المذكورة.
وأضاف الدبلوماسي، رافضاً كشف هويته، أن «الـ 5,7 كيلوغرامات كانت في بداية نيسان. ولكن مذ ذاك، واصلت إيران إنتاج اليورانيوم، وهذا يعني أن هناك كمية أكبر».
وأضاف التقرير أن الوكالة لا تزال تشعر بقلق من احتمال أن تؤدي الأنشطة الحالية في إيران إلى تطوير مواد نووية لصنع صاروخ.
وجاء في التقرير أن إيران تجهّز معدات لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى، بينما قالت طهران لوكالة الطاقة إن الأجهزة الإضافية ستعزز عملها لتنقية اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20 في المئة. ولم تعمل الأجهزة بعد.
ومن المتوقع أن يؤدي تقرير الوكالة إلى زيادة مخاوف الغرب من أن تكون إيران تسعى سراً إلى تطوير قدرات في مجال التسلح النووي.
من جهة أخرى، نفت إيران تقارير أفادت بوجود ثلاث غواصات إسرائيلية بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مصدر مسؤول في دائرة الثقافة والإعلام الدفاعي التابعة لهيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية نفيه التقارير، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية تراقب الحدود البرية والجوية والبحرية الإيرانية بدقة واقتدار. وشدد على أن «أي تحرك خاطئ من قبل الكيان الصهيوني ستكون له تداعيات قوية على المنطقة وعلى حكومة الاحتلال الصهيوني الغاصبة للقدس».
وكانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ذكرت الأحد أن ثلاث غواصات نووية إسرائيلية وصلت إلى مياه الخليج قبالة السواحل الإيرانية، وتحمل هذه الغواصات صواريخ بالستية برؤوس نووية.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)