أعلنت طهران، أول من أمس، أنه سيزاح الستار عن إنجاز نووي جديد قريباً، وذلك عشية رفض الرئيس محمود أحمدي نجاد، الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة من جديد إلى التواصل دبلوماسياً مع إيران للتغلب على المواجهة النووية. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إلى المتحدث باسم منظمه الطاقة الذرية الإيرانية، علي شيرزاديان، قوله إن الاحتفال باليوم الوطني النووي سيتم في التاسع من نيسان الحالي في طهران. وأضاف «سيزاح في الاحتفال النووي العام الحالي الستار عن إنجاز نووي جديد بحضور رئيس الجمهورية».
من جهة ثانية، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إنه «لا يرى تغييراً في سياسة واشنطن العدائية»، مشيراً إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما، أثناء الاحتفالات بالسنة الإيرانية الجديدة الشهر الماضي، تضمنت «ثلاث أو أربع كلمات معسولة» ولكن لم يكن هناك جديد في المضمون.
وتساءل نجاد «ماذا تغيّر؟ هل رفعت عقوباتكم؟ هل توقفت البرامج الدعائية المناوئة؟ هل خف الضغط؟ هل غيّرتم موقفكم في العراق وأفغانستان وفلسطين؟»، مضيفاً «كنا نتوقع من أوباما تغيير نهجه لكنهم يقولون إنه يتعرض لضغوط صهيونية وهذا أسوأ بكثير. ليس لدينا أي أمل في نياتكم الطيبة. كفوا فحسب عن إزعاجنا».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن الولايات المتحدة تخشى شراء إيران زورقاً بريطانياً فائق السرعة وتجهيزه بأسرع الطوربيدات بهدف إغراق حاملة طائرات في مياه الخليج.
وقالت الصحيفة إن الزورق السريع من طراز «برادستون تشالنجر»، الذي بنته بريطانيا بدعم من شركة أسلحة أميركية، «يُعتقد أنه انتقل إلى مالك جديد خطير، على الرغم من الجهود التي بذلتها ادارة الرئيس باراك أوباما لمنع وقوعه في أيدي الحرس الثوري الايراني».
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السلطات في الغرب تحقق فيما إذا كانت شركة إيرانية قد حصلت على صمامات ومقاييس فراغ تستخدم في تخصيب اليورانيوم من خلال وكيل لشركة صينية.
وقالت الصحيفة إن بريداً إلكترونياً أرسل في 14 كانون الثاني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، زعم أن شركة «جويدان مهر توس» الإيرانية، حصلت على الصمامات الفرنسية الصنع عبر وسيط يمثل مؤسسة «تشيجيانغ اوهاي تريد»، وهي شركة فرعية تابعة لمجموعة ينغ تشو ومقرها في الصين.
من ناحية أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية، إن لدى الولايات المتحدة معلومات استخبارية جديدة تفيد بأن إيران تخطط لتهريب شحنات جديدة من الأسلحة إلى أفغانستان في الأسابيع المقبلة.
ونقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية عن المسؤول، قوله إن هذه المعلومة أتت من «مصدر إيراني» كان أبلغ في السابق عن شحنات أسلحة إيرانية إلى أفغانستان وتم التأكّد من ذلك.
الى ذلك، قضت محكمة اتحادية أميركية بتغريم إيران 1.3 مليار دولار تعويضاتٍ لذوي ضحايا تفجير ثكنة لقوات المارينز في بيروت عام 1983.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)