خاص بالموقع - اقتحم مئات المحتجين المناهضين للحكومة في تايلاند مبنى مفوضية الانتخابات، اليوم، في تصعيد لحدة التوتر الذي صاحب عقد تجمعات حاشدة على مدى أربعة أسابيع بهدف إطاحة الحكومة. ويحتل «أصحاب القمصان الحمراء»، وهم من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا، الحي التجاري الرئيسي في بانكوك منذ ثلاثة أيام في محاولة لإجبار رئيس الوزراء الحالي أبهيسيت فيجاجيفا على حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.ويتهم «أصحاب القمصان الحمراء» مفوضية الانتخابات بالمماطلة في التحقيق في مخالفات ينسبونها إلى الحزب الديموقراطي الحاكم الذي يتزعمه فيجاجيفا، تتعلق بتبرعات تقدر قيمتها بنحو 7.9 ملايين دولار قدمتها شركة «تي.بي.اي لولين» للإسمنت للحملة الانتخابية عام 2005، الأمر الذي قد يؤدي إلى حل الحزب.
وجاء اقتحام المبنى بعد ساعات من تهديد المحتجين بتوسيع نطاق احتجاجاتهم التي قالت محافظة بنك تايلاند تاريسا واتاناجاسي إنها يمكن أن تضر بالاقتصاد إذا استمرت.
ورغم تحذيرات بأن المحتشدين قد يواجهون السجن لمدة عام، واصل عشرات الآلاف منهم تجمعهم في منطقة تضم متاجر ضخمة راقية وفنادق فاخرة لليوم الثالث، وقالوا إنهم لا يعتزمون المغادرة، ما أجبر أصحاب المحال على إغلاق أبوابها.
وبعدما قفزت الأسهم التايلاندية إلى 81 في المئة على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، تراجعت اليوم بنسبة 0.6 في المئة تقريباً تحت وطأة المخاوف من استمرار الاحتجاجات متجاهلة المكاسب التي حققتها معظم الأسواق الآسيوية.
ووصف فيجاجيفا التجمعات بأنها غير قانونية من دون أن تظهر إشارات إلى أن قوات الأمن ستتدخل «لفض أصحاب القمصان الحمراء»، وغالبيتهم من طبقة العمال وسكان الريف الذين قالوا إنهم لن يغادروا قبل حل البرلمان.
وسعت الحكومة اليوم، إلى «استصدار أمر قضائي بتفريق المحتجين»، وتعتزم السعي لاستصدار أمر آخر بالقبض على زعماء الاحتجاجات الذين تقول إنهم ينتهكون قانوناً صارماً للأمن الداخلي فرض الشهر الماضي للحفاظ على النظام خلال الاحتجاجات.
وكان «أصحاب القمصان الحمراء» قد لمّحوا إلى أن احتجاجاتهم قد تمتد إلى مناطق أخرى من المدينة. وهم معتصمون حالياً في ثلاث مناطق هي الحي التجاري وجسر بان فاه في الحي القديم من بانكوك ومكتب مفوضية الانتخابات.

(رويترز)