يبدو أن طهران تقوم بخطوات استباقية لأي إجراءات دولية بحقها من خلال عقد مؤتمر قد تشارك فيه أكثر من 60 دولة بهدف مواجهة الهجمة الغربية التي تسعى إلى حرمانها حقها في امتلاك الطاقة النووية السلميةأعرب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن تشككه في جدوى أي عقوبات أخرى تفرض على إيران بسبب النزاع على برنامجها النووي، فيما تستعد طهران لعقد مؤتمر دولي عن الطاقة النووية هذا الشهر، تشارك فيه أكثر من ستين دولة.
وقال أردوغان، في حوار أجرته معه صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ونشر أمس: «نرى أن حل هذه المسألة يجب أن يكون دبلوماسياً... العقوبات قضية مطروحة في الوقت الحالي بالطبع لكن لا أعتقد أن العقوبات التي تُناقش يمكن أن تحقق نتائج».
وأضاف أردوغان: «من اتخذ القرار بتطبيق (العقوبات السابقة) كان أول من انتهكها. الفرنسيون والألمان والإنكليز والأميركيون والصينيون، كلهم ضالعون ويتمكنون من إرسال منتجاتهم على نحو غير مباشر إلى إيران». وتتوقع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، الاجتماع مع روسيا والصين في نيويورك الأسبوع الحالي، لبدء وضع مسودة لجولة جديدة من العقوبات.
في المقابل، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، التأكيد أن العقوبات الجديدة المحتملة التي قد تقررها القوى الكبرى بحق إيران، لن تنال من تصميمها على المضي في برنامجها النووي.
وقال مهمانبرست، أثناء مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «تنتظر إيران من روسيا ألا تتأثر وترضخ لضغوط دول أخرى. نأمل أن تحسم هذه المسألة في إطار اتفاقاتنا». وأعلن أن أكثر من 60 دولة ستشارك في المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة الذي سيعقد في طهران يومي 17 و18 نيسان الحالي، تحت شعار «الطاقة النووية للجميع، الأسلحة النووية ليست للجميع».
من جهة أخرى، رأى مهمانبرست أن تأخير روسيا في تشغيل محطة بوشهر النووية «يخالف الاتفاقات السابقة، وسيعطي الشعب الإيراني انطباعاً سلبياً عن روسيا».
في هذه الأثناء، نقلت وكالة فارس للأنباء، عن نائب ممثل المرشد لدى الحرس الثوري الإسلامي، مجتبى ذو النور، قوله: «إذا استهدف أعداء إيران البلاد بصواريخهم، وقبل أن يهدأ الغبار سيظهر غبار صواريخنا في قلب تل أبيب». وأضاف: «إنهم (الأعداء) يعلمون أن إيران أصبحت قوة بالستية».
من جهة ثانية، وصف وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، اعتقال إيطاليا اثنين من الرعايا الإيرانيين في آذار الماضي في روما، بأنه «لعبة أميركية فاشلة خطّطت لها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والبنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)»، داعياً السلطات الإيطالية إلى إطلاق سراحهما بسرعة.
وكانت الشرطة الإيطالية قد أعلنت في آذار الماضي إلقاء القبض على 5 إيطاليين وإيرانيين اثنين للاشتباه في تهريبهم السلاح إلى إيران.
إلى ذلك، أعلنت البحرية الإيرانية أنها أفشلت محاولة اختطاف ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن. ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني عن بيان للبحرية، أن «مدمرة تابعة للبحرية الإيرانية تمكنت من التصدي لمحاولة أربعة زوارق لقراصنة البحر اختطاف ناقلة النفط «إيران تانكر» الإيرانية، في مياه خليج عدن بينما كانت في طريقها من ميناء بندر عباس بجنوب إيران إلى ميناء أزمير التركي».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، فارس)