خاص بالموقع - نفذت الشرطة التركية عملية كبيرة للقبض على ضباط بالجيش على صلة بما يقال إنه مؤامرة انقلاب عام 2003، وأشارت تقارير وسائل الإعلام التركية اليوم إلى أن عدد المحتجزين يتراوح بين 14 و86 ضابطاً.وهز تحقيق في المؤامرة التي تعرف باسم «المطرقة» تركيا للمرة الأولى في شباط عندما نفذت الشرطة أولى حملات الاعتقال.
وذكرت صحف أن الشرطة اعتقلت في حملة أطلقتها أمس 14 ضابطاً متقاعداً على الأقل من بينهم جنرالات عديدون.
وأضافت أن كبير ممثلي الادعاء في اسطنبول أيكوت جنجيز انجين منع الشرطة من اعتقال عشرات آخرين من الضباط وأقال اثنين من ممثلي الادعاء يديران العملية.
وأفادت قناة «إن تي في» الإخبارية التلفزيونية بأن 86 ضابطاً اعتقلوا بينهم العديد من الضباط العاملين في القوات المسلحة، وأكد آنجين أنه عين شخصين بدلاً من ممثلي الادعاء اللذين أقالهما.
وعلى الرغم من اعتقال أعداد كبيرة من الضباط في حملتي اعتقال سابقتين، فإن غالبيتهم أطلق سراحهم وحتى توجيه الاتهامات لهم.
في هذه الأثناء، يرتقب أن يعود إلى منصبه اليوم السفير التركي في الولايات المتحدة الذي استدعته أنقرة بعد تصويت لجنة في الكونغرس الأميركي على مشروع قرار يعتبر المجازر بحق الأرمن في 1915ــــ1917 إبادة.
وقال السفير ناميك تان أمام الصحافيين في المطار قبل مغادرته إلى واشنطن إن عودته أصبحت ممكنة بسبب موقف الإدارة الأميركية التي فهمت الرسائل التي وجهناها. وأضاف «نحن راضون عن هذا الموقف وآن الأوان الآن لكي أعود لتولي منصبي».
وتابع الدبلوماسي أنه سيستقبل الأسبوع المقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي سيشارك في القمة حول الأمن النووي التي تنظم في العاصمة الأميركية في 12 و 13 نيسان/ابريل.
وكانت أنقرة قد استدعت سفيرها في واشنطن في 4 آذار بعد تصويت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على مشروع قرار يدعو الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يعتبر «بوضوح القتل المنهجي والمتعمد لحوالى مليون ونصف مليون أرمني إبادة».
ويعتبر الأرمن أن المجازر وعمليات الترحيل بين 1915 و1917 أوقعت أكثر من مليون ونصف مليون قتيل في صفوفهم ويصفونها بأنها إبادة. فيما تقول تركيا إن ما بين 300 و500 ألف شخص قتلوا إبان الفوضى التي سادت آخر سنوات السلطنة العثمانية.

(أ ف ب، يو بي آي)