خاص بالموقع - غادر الرئيس الأميركي باراك أوباما براغ، اليوم، في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة، وقّع خلالها مع نظيره الروسي ديميتري مدفيديف معاهدة «ستارت الجديدة» لخفض الأسلحة النووية.وقبيل مغادرته إلى واشنطن، التقى أوباما نظيره التشيكي فاتسلاف كلاوس ورئيس الوزراء يان فيشر في قصر براغ لفترة قصيرة. وبحثوا مشاركة الجمهورية التشيكية في عمليات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، ومسائل متعلقة بالاقتصاد وسلامة الطاقة.
ونقل راديو «براغ» عن كلاوس قوله إنه «ناقش مع أوباما مسائل مهمة، من بينها تسمية سفير أميركي في براغ، إضافةً إلى إنجاز مصنع تيملين للطاقة النووية في تشيكيا، وهو مشروع يتوقع أن تشارك فيه شركة ويستنغهاوس، التي تتخذ من أميركا مقراً لها».
وكان الرئيس الأميركي قد التقى مساء أمس ممثلين من 11 دولة في شرق أوروبا ووسطها.
في المقابل، لم يُبدِ الجمهوريون رأياً سلبياً أو إيجابياً حيال الاتفاقية. فهم يريدون وعداً من أوباما بألّا تحدّ الاتفاقية من قدرة الولايات المتحدة على إقامة درع دفاعية صاروخية لحمايتها من هجوم إيراني أو كوري شمالي محتمل.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «إنّ مجلس الشيوخ سيقوّم ما إذا كانت الاتفاقية تقلّل من قدرة دولتنا على الدفاع عن نفسها وحلفائها من الصواريخ النووية، وما إذا كانت هذه الإدارة ستلتزم المحافظة على الثالوث النووي بحراً وبراً وجواً»،
من جهته، قال السيناتور جون كيل إنهم «يحتاجون إلى مناقشات بنّاءة مع المسؤولين عن صياغة الاتفاقية، إضافةً إلى الخبراء والمتخصصين، وجلسات مناقشة في مجلس الشيوخ».
في هذا الوقت، هاجمت كوريا الشمالية الاستراتيجية النووية الأميركية الجديدة، معتبرةً أنها تظهر «استمرار عدوانية» واشنطن، وتوعّدت بتعزيز ترسانتها النووية.
وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية لوكالة الأنباء الرسمية إنه «ما دام التهديد النووي الأميركي مستمراً، ستزيد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية مختلف أنواع الأسلحة النووية، وستحدّثها لتكون قوتها الرادعة بحسب ما يتطلبه الوضع في الأيام المقبلة». وأضافت إن «ذلك يثبت أن السياسة الحالية للولايات المتحدة إزاء (كوريا الشمالية) لا تختلف بشيء عن السياسة العدائية التي اعتمدتها إدارة (الرئيس السابق جورج) بوش».

(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)