خاص بالموقع - قُتل ثلاثة جنود أميركيّين في تحطّم طائرة مروحية عسكرية تابعة لحلف شمالي الأطلسي جنوب أفغانستان، فيما صدرت من واشنطن تأكيدات على أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأفغاني حميد قرضاي إلى البيت الأبيض في 12 أيار المقبل باقية على موعدها.وأعلن حلف شمالي الأطلسي في بيان له أنّ ثلاثة جنود أميركيين ومدنياً قُتلوا مساء أمس الخميس في تحطّم مروحية أميركية جنوب البلاد في حادث لم تعرف أسبابه. وجاء في بيان لقوة «إيساف» التابعة للحلف أن «مروحية من طراز «سي في ـــــ 22 أوسبري» تابعة لسلاح الجو الأميركي تحطمت في ولاية زابل (جنوب) مساء الخميس، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيّين وموظف مدني وإصابة عسكريين آخرين بجروح، ولا تزال أسباب الحادث مجهولة». ولم يحدّد البيان جنسية المدني القتيل.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الدولية في أفغانستان منذ مطلع العام إلى 151، وهي أعلى حصيلة في مثل هذه الفترة الزمنية منذ اجتياح البلاد قبل ثماني سنوات، استناداً إلى موقع «آي كاجولتيز أورغ» المستقل على الإنترنت.
وأوضحت «إيساف» أن «المروحية «سي في ـــــ 22» كانت تنقل قوات أميركية حين تحطمت على مسافة عشرة كيلومترات غرب قلعة في ولاية زابل.
وكان المتحدث باسم الحكومة المحلية في زابل محمد جان رسول يار قد أعلن في وقت سابق أن المروحية تحطمت قرب «قلعة» بسبب مشكلات فنية، إلّا أن متحدثاً باسم «طالبان» أكّد أن المروحية أُصيبت في الجو بنيران مقاتلي الحركة، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً على متنها.
في هذه الأثناء، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز أن الولايات المتحدة تُبقي زيارة الرئيس الأفغاني لواشنطن في موعدها المرتقب في 12 أيار، وذلك بعد الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس الأفغاني عن الدول الغربية.
وقال جونز «لم يحصل تغيير» لموعد الزيارة. وأضاف على متن الطائرة الرئاسية «إير ـــــ فورس ـــــ وان» إنّ «الرئيس الأميركي باراك أوباما وجّه رسالة أيضاً إلى قرضاي لكي يشكره على حسن الضيافة أثناء الزيارة التي قام بها أوباما لأفغانستان في 28 آذار».
وكان مسؤولو البيت الأبيض قد لمّحوا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى احتمال إلغاء زيارة قرضاي إذا كرّر تصريحاته المعادية للدول الأجنبية.
وفي السياق، بعث عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة أمس إلى الرئيس يطالبونه فيها بوضع جدول زمني لانسحاب تدريجي من أفغانستان، وانتقدوا موقف قرضاي تجاه الغرب.
وطلب البرلمانيون من أوباما تحديد جدول زمني للانسحاب، والانتقال إلى استراتيجية جديدة تزيد من التصدي للمتمردين في المنطقة. وجاء في الرسالة «تذكّرنا محاولة الاعتداء الإرهابي في عيد الميلاد (على متن طائرة تجارية كانت متجهة إلى ديترويت) بأننا لم نعطِ الأولوية لضرورة مطاردة القاعدة».
وأضاف البرلمانيون في رسالتهم «بدلاً من توظيف كمية غير متكافئة من مواردنا في أفغانستان، يجب أن نعيد التركيز على مكافحة تنظيم «القاعدة» العالمي». ووقّع الرسالة السيناتور الديموقراطي روس فاينغولد والنائب الديموقراطي جيم ماك غافرن وزميله الجمهوري ولتر جونز.
وجاء في الرسالة إنّ «أقواله (قرضاي) الأخيرة أثارت المزيد من الأسئلة عن رغبته في اتخاذ إجراءات ضرورية ضد الفساد ومن أجل الأمن».

(أ ف ب، يو بي آي، أ ب)