أعلنت إيران أمس، أنها تحوّلت إلى حصن منيع لا يمكن اجتيازه أو الإضرار به، غداة اجتماع للدول الست بشأن فرض عقوبات على طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، قوله «إن قوات الجيش وجنباً إلى جنب مع قوات حرس الثورة الإسلامية والتعبئة وبدعم الشعب وحمايته، حوّلت البلاد إلى حصن منيع لا يمكن اجتيازه، ولا يمكن أيّ عدو إلحاق الضرر به». وأضاف «إنّ القوات الأجنبية ليست في موقع يؤهّلها لفتح جبهة جديدة في المنطقة. وإنّ القوات المحتلة تمر بظروف حرب استنزاف في الوقت الراهن».في المقابل، اجتمع ممثلو القوى الكبرى (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) لمتابعة المساعي المبذولة لفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة، في محاولة منهم لكي توقف إيران برنامجها النووي.
وقال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، لي باودونغ، بعد الاجتماع الذي عُقد في مقر البعثة الأميركية، «أجرينا مناقشات بنّاءة للغاية، وبعد المشاورات أصبح لدى الدول الست فهم أفضل لموقف كل دولة وسنواصل هذه المشاورات».
وبحث مندوبو مجموعة «5+1»، قراراً أميركيّاً، وزّع للمرة الأولى منذ أسابيع، يقضي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب أنشطتها النووية.
وتقترح المسودة فرض قيود جديدة على المصارف الإيرانية وحظر شامل على الأسلحة واتخاذ إجراءات أكثر صرامةً ضد الملاحة الإيرانية، كذلك إجراءات ضد أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وفرض حظر على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الإيراني.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، قدمت الاقتراح الأميركي في الاجتماع السداسي في نيويورك.
ويرى دبلوماسيون أنه ليس هناك فرصة تذكر لصدور قرار في أيار عندما يرأس لبنان مجلس الأمن. ويقولون إنّ الموعد الأكثر ترجيحاً هو حزيران.
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، عن اعتقاده بأنه لا يزال من الممكن إحياء اتفاق ترسل بموجبه إيران معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لمعالجته في الخارج، رغم الاعتقاد الواسع بأن فرص هذا الاتفاق باتت معدومة.
وقال إنه لمح تغيراً في الموقف الإيراني على مدى الأشهر القليلة الماضية.
في غضون ذلك، أعلن رئيس مؤسسة «روس آتوم» الروسية سيرغي كيريينكو، أن المحطة الكهروذرية في بوشهر سيبدأ تشغيلها في شهر آب المقبل.
في الشأن الداخلي، قال موقع «بارلمان نيوز» الإلكتروني الموالي للإصلاحيّين، إنّ الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي مُنع من السفر لحضور مؤتمر في اليابان.
(أ ف ب، فارس، يو بي آي، رويترز، مهر)