خاص بالموقع- ارتفع عدد القتلى في الزلزال الذي ضرب منطقة يوشو الجبلية النائية في هضبة التيبت بجنوب غرب الصين إلى 617 قتيلاً، في الوقت الذي توافدت فيه اليوم قوافل تحمل إمدادات من المواد الغذائية والخيام والأدوية للناجين الذين يواجهون طقساً شديد البرودة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في أجواء الصقيع، التي لا تترك أي أمل في النجاة لمن لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمدارس والأديرة المهدمة، وتهدد حياة آلاف المنكوبين الذين أمضوا ليلتهم في العراء، حيث تدنّت درجات الحرارة إلى الصفر، مترافقة مع رياح قوية في هذه المنطقة المرتفعة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) للأنباء، عن متحدث في مقر قيادة عمليات الإنقاذ في بلدة جيغو التيبتية، حيث يواصل رجال الإنقاذ، الذين يستخدمون أياديهم بدون معدات، جهودهم للعثور على مئات الأشخاص الذين لا يزالون مطمورين تحت الأنقاض، أن نحو عشرة آلاف شخص أصيبوا في الزلزال، من بينهم نحو ألف إصاباتهم خطيرة. في وقت أفادت فيه الإذاعة الوطنية بأن المسعفين تمكنوا من انتشال 2038 شخصاً من تحت الأنقاض. يذكر أن عمال الإنقاذ غالباً ما يعملون بدون معدات، وقد عرقل نشاطهم نقص الآلات وندرة الأوكسيجين في الأماكن المرتفعة.

وفي محاولة للحد قدر الإمكان من الخسائر البشرية، توافدت طوال الليل حافلات تحمل رجال إنقاذ وشاحنات تحمل الغذاء والدواء، وسط عواصف رملية ورياح شديدة البرودة، كما أرسل أكثر من ستة آلاف جندي إلى مكان وقوع الهزة.

وعلى أثر هذه الكارثة، قرر الرئيس الصيني هو جينتاو، الذي يزور البرازيل اختصار رحلته إلى أميركا اللاتينية بسبب الزلزال، كما ذكرت وزارة الخارجية البرازيلية. ودعا رجال الإنقاذ إلى بذل كل ما في وسعهم للعثور على أحياء. أما رئيس الوزراء ون جياباو فوصل اليوم إلى شمال غرب الصين حيث وقع الزلزال للإشراف على عمليات الإنقاذ، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

وفي السياق، عرضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، مساعدة الولايات المتحدة للصين، وقالت في بيان «أقدم تعازي الشعب الأميركي الحارة إلى العائلات التي فقدت أحباء» جراء الزلزال. وأضافت «إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة»، فيما قدم كل من المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تعازيهما، ودعمهما لكل عمليات الإغاثة.



(رويترز، أ ف ب)