لا تزال الاستراتيجيا النووية الجديدة للإدارة الأميركية، تثير تفاعلات سلبية، ولا سيما أنها استثنت إيران وكوريا الشمالية من حظر استخدام السلاح النووي ضدهماوصف إمام جمعة طهران المؤقت كاظم صديقي، أمس، تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة، التي هدد فيها إيران، بأنها «حماقة كبيرة»، وذلك عشية بدء أعمال المؤتمر النووي الدولي في طهران تحت عنوان «الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لأحد».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن صديقي قوله، في خطبة الجمعة، إن تصريحات أوباما الأخيرة «حماقة كبيرة وفضيحة علنية تتناقض مع المعايير الإنسانية والدينية والحقوقية والقانونية». وأشار إلى التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي بحق إيران، فقال «إن أميركا لديها تاريخ مخز في استخدام القنابل النووية. وبما أن أيديها ملطخة باستخدام الأسلحة النووية، فهي لا تملك الحق في منع الآخرين من استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية».
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أن الهدف الرئيسي لمؤتمر واشنطن بشأن الأمن النووي، كان يستهدف عدم إدراج موضوع نزع الأسلحة النووية في جدول أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وفي السياق، يشارك 14 وزير خارجية وممثلون عن منظمات إقليمية ودولية في مؤتمر طهران عن الطاقة النووية، الذي يبدأ أعماله اليوم، بكلمة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وينتهي مساء غد.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أنّ «من غير الوارد مناقشة سلسلة من العقوبات (على إيران) لا نعرف تفاصيلها». وأضاف أن تركيا والأعضاء الآخرين غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي لم يتبلّغوا تفاصيل العقوبات المطروحة في حق إيران، لافتاً إلى أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى طهران للإسهام في تسوية الأزمة بشأن الملف النووي.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البرازيلي، سيلسو اموريم، أن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لاحظ «توافقاً كبيراً» على عدم فاعلية العقوبات على إيران مع نظيره الصيني هو جنتاو، ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
وفي بيان أصدرته الدول الناشئة، إثر اجتماعها في برازيليا، دعت البرازيل والهند وجنوب أفريقيا إلى «حل دبلوماسي» للمسألة النووية الإيرانية، وجددت تأكيد حق إيران في الطاقة النووية المدنية.
(أ ف ب، مهر، إرنا)