خاص بالموقع - بعد ثلاثة أيام من الهدوء المرتبط بعيد رأس السنة البوذية، تصاعد التوتر اليوم في بانكوك، حيث حاولت القوى الأمنية اعتقال قادة «القمصان الحمر»، الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر مطالبين باستقالة رئيس الوزراء وتنظيم انتخابات مبكرة في تايلاند.ونجح «الحمر» في إفشال عملية شنتها السلطات صباح اليوم، لتوقيف ستة من قادتهم في أحد فنادق العاصمة. وقال الناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن، إن «العملية فشلت... لكننا سنقوم بعمليات أخرى». بدوره أكد متحدث باسم الحكومة «فشل» العملية الأمنية، مضيفاً: «سنشن عمليات أخرى». من جانبه أكد المسؤول في حركة «القمصان الحمر» ناتاووت سيكوار، أن «مسؤولينا الستة تمكنوا من الإفلات. لقد أصبحوا مع الحمر».
وكانت قوة أمنية قد توجهت صباحاً إلى فندق في شمال العاصمة كان فيه مسؤولون من حركة «القمصان الحمر» و«إرهابيون» يشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي دارت بين المتظاهرين والقوات الأمنية على هامش تظاهرات وأوقعت 23 قتيلاً. وبثت محطات التلفزة صور القيادي في حركة القمصان الحمر اريسمان بونغروانغرونغ، وهو يفر من الفندق بواسطة حبل تزحلق عليه من أعلى المبنى. وفور نزوله تجمهر حوله مئات «الحمر» الذين احتشدوا أمام الفندق. وقال أريسمان مخاطباً الحشود عبر مكبر للصوت، إنه أفلت من محاولة اغتيال، مؤكداً أن شرطياً «حاول قتلي. كانت هناك قنبلتان في غرفتي». وأضاف: «لكن للأسف ألقيت بنفسي من النافذة واستخدمت حبلاً كهربائياً لأنزل من الطابق الثالث». وحذر من أن «لصبره حدوداً»، موضحاً أن «مهمتنا أصبحت مطاردة (رئيس الوزراء) أبهيسيت (فيجاجيفا) وسوثيب» ثاوغسوبان نائب رئيس الوزراء المكلف الأمن.
وفي إشارة إلى أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التأزم، دعا رئيس الوزراء، في كلمة بثها التلفزيون، «الأبرياء إلى مغادرة التظاهرات لأن السلطات ستتخذ إجراءات حاسمة بحق الإرهابيين». وتدل هذه العملية على أن السلطة تنوي ممارسة الضغوط مجدداً على «الحمر».

(أ ف ب)