خاص بالموقع - أعلنت هيئة مراقبة الطيران الأوروبية أن تعطّل الرحلات الجوية ناجم عن سحابة كبيرة من الغبار البركاني من آيسلندا. وقال مسؤولو هيئة مراقبة الطيران الأوروبية، في مؤتمر صحافي، إن «ما يقرب من 12 إلى 13 ألف رحلة جوية ستطير على الأرجح في سماء القارة الأوروبية، مقارنة بنحو 29500 رحلة جوية في الظروف العادية». وقالت الهيئة إن «من المتوقع أن تمتد سحابة الغبار البركاني جنوباً وشرقاً».وغطت سحابة هائلة من الغبار البركاني المنبعث من آيسلندا مناطق واسعة في أوروبا، ما أدى إلى ارتباك في الرحلات الجوية على نطاق لم يشهده العالم منذ هجمات 11 أيلول. وأغلقت مطارات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وفي أرجاء أوروبا حتى يوم غد السبت على الأقل.
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية المسؤولة عن مراقبة الطيران في بريطانيا «أعتقد أن من المحتمل أن أوروبا تواجه أكبر تعطيل للنقل الجوي منذ هجمات 11 أيلول. هذه أسوأ من الفترة التي أعقبت هجمات 11 أيلول من حيث إغلاق المجال الجوي. يرجح أن يكون التعطيل أكبر من أي شيء شهدناه».
ويقول علماء البراكين إن الغبار البركاني قد يسبب مشكلات لحركة النقل الجوي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر إذا استمر ثوران البركان. لكن حتى إذا كان الثوران قصير الأجل، فإن الآثار المالية على شركات الطيران قد تكون كبيرة.
وقال المتخصص في النقل الجوي دوغلاس مكنيل إن «إلغاء الرحلات الجوية سيكلف شركات مثل الخطوط الجوية البريطانية بريتيش إير وايز ولوفتهانزا نحو 16.04 مليون دولار في اليوم». وأوضح لتلفزيون «بي بي سي» أن «خسارة ذلك المبلغ من المال ليس أمراً ساراً بالتأكيد، لكن أهميته التجارية محدودة أيضاً»، مضيفاً أن «الاستمرار ليومين على هذا النحو لن يعني الكثير. لكن الأمر يختلف إذا استمر لأسابيع».
وبدأ البركان ثورته يوم الأربعاء للمرة الثانية خلال شهر من تحت النهر الجليدي أيافيا لايوكول. وتسبّبت تلك الثورة في تصاعد الغبار البركاني إلى ارتفاع بين ستة كيلومترات و11 كيلومتراً في الجو. وقال مسؤولون إن البركان لا يزال يلقي بحممه، وسوف يستمر الغبار في التصاعد في سماء أوروبا، رغم أن ثوران البركان قد يهدأ في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول رفيع المستوى في الرئاسة البولندية أن «موكب تشييع جثماني الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته سينظّم كما هو مقرر نهاية الأسبوع، رغم اضطراب حركة النقل الجوي في أوروبا، الذي قد يمنع حضور عدد من الوفود الأجنبية». وأضاف أن «الاحترام الواجب للراحلين وكل من انخرط في التحضير لهذا الموكب لا يسمح بأي تغيير أو تعديل» على البرنامج المقرر.

(أ ف ب، يو بي آي)