خاص بالموقع - صرّح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بأنّ رئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بك باكييف وأربعة من المقرّبين منه موجودون في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وقال لوكاشينكو في خطاب أمام برلمان بيلاروسيا، إنّ «باكييف وزوجته، وما مجموعه أربعة أشخاص، موجودون في مينسك منذ مساء الاثنين كمدعوّين». وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أعلنت الاثنين أنّ باكييف غادرها بعدما لجأ إليها سابقاً.من جهتها، أعلنت الحكومة القرغيزية الموقتة أنّ الوضع في البلاد عموماً وفي العاصمة بشكيك خصوصاً بات تحت السيطرة، بعد أعمال الشغب التي نشبت أمس، مودية بعدد من القتلى والجرحى. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن رئيسة الحكومة الموقتة في قيرغيزستان، روزا أوتونباييفا، قولها للصحافيين إنّ الوضع في بشكيك وفي البلاد عموماً تحت السيطرة. وأشارت أوتونباييفا إلى أنّه استُخدمت القوات التابعة لوزارة الداخلية وهيئة الأمن القومي للسيطرة على الوضع في بشكيك، التي شهدت أعمال شغب واستيلاءً على الأراضي أمس الاثنين. ولم تستبعد «تكرار أعمال الاستيلاء على أراض»، لكنّها أضافت أن الحكومة ستتخذ تدابير حاسمة لمنع حدوث أعمال شغب.
ولفتت أوتونباييفا إلى أنه أوقف 40 من المشاغبين، مشيرة إلى أنّ الحكومة «تعمل بفاعلية للحدّ من الأعمال المخالفة للقانون».
من ناحية أخرى، قال ناطق باسم الحكومة الموقتة القرغيزية إنّ وزير الداخلية بالوكالة بولوت شيرنيازوف، سيواصل مهماته رغم التقارير التي أشارت إلى أنّ التظاهرة الأخيرة التي قام بها أفراد الشرطة دفعت به إلى الاستقالة.
وقال الناطق «ليس هناك إجراء رسميّ لإقالة وزير الداخلية بالوكالة بولوت شيرنيازوف من منصبه. هو كان وسيبقى على رأس الوزارة».
وكان أفراد من الشرطة قد تظاهروا أخيراً لإقالة شيرنيازوف واستبداله بآخر أكثر مهنية، وانتهت التظاهرة بعد 5 ساعات من التفاوض مع الحكومة الموقتة التي قيل إنّها وافقت على تعيين وزير داخلية جديد.
وكان 5 أشخاص قد قتلوا وجرح 30 على الأقل في أعمال شغب وقعت ليل الاثنين ـ الثلاثاء في منطقة مايفكا، الضاحية الشمالية للعاصمة بشكيك.
ونقلت «نوفوستي» عن الناطقة باسم وزارة الصحة القرغيزية، يلينا بايالينوفا، أنّ 5 قتلوا وجرح 30 على الأقل في أعمال العنف التي امتدت طوال الليل. وذكرت أنّ المشاغبين أضرموا النيران في مباني المنطقة، وأطلقوا الصواريخ على المنازل، وسلبوا الأملاك الخاصة بالأتراك والروس. وقالت بايالينوفا إنّ اثنين من القتلى قضوا متأثرين بجروحهم، فيما وجد اثنان مقتولين داخل منزلهما الذي أضرم المشاغبون النار فيه.
وكان شخصان قد قتلا وأصيب آخرون في أعمال شغب نشبت نهار أمس الاثنين في بشكيك، حيث اجتاح ألفا شخص يحملون العصي والحجارة والمشاعل شوارعها. وقد طالب المشاغبون بقطع أرض لتشييد المساكن.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أنّ بلاده ترى مصلحة لها في تحقيق الاستقرار في قرغيزستان، ولفت إلى رغبتها في تطوير العلاقات مع أوزبكستان وتعزيزها. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مدفيديف قوله، خلال لقائه نظيره الأوزبكي إسلام كريموف في موسكو، إنّّ من الواضح أنّ روسيا وأوزبكستان تجدان مصلحة لهما في استقرار الوضع في قيرغيزستان، وأن تكون السلطة هناك قوية. وأملا أن تزدهر بشكيك وتوافق الدولة على متطلبات الشعب القرغيزي.
(أ ف ب، يو بي آي)