خاص بالموقع - أعلنت الحكومة الانتقاليّة القرغيزيّة، اليوم، تنظيم انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة في تشرين الأول، بعد استفتاء حول دستور لإرساء الاستقرار والديموقراطية في هذا البلد الذي شهد أخيراً تمرداً دامياً. وأعلن نائب رئيسة الحكومة الانتقالية عمر بك تكباييف، أن القرغيزيين سينتخبون رئيسهم المقبل وبرلمانهم في العاشر من تشرين الأول، وسيتمكنون من التصديق على دستور جديد في 27 حزيران.ويهدف اقتراع الـ27 من حزيران إلى تحديد ملامح نظام جديد بدلاً من الذي أطيح في مطلع نيسان، إثر مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومعارضي الرئيس كرمان بك باكييف، الذي استقر في منفاه في بيلاروسيا.
ويتزامن إعلان موعدي الاقتراعين مع مطالبات الأسرة الدولية الحكومة الانتقالية بالإسراع في إقامة نظام منبثق عن صناديق الاقتراع، ولا سيما عبر اتصالات من الولايات المتحدة وروسيا التي تقيم كل منهما قاعدة عسكرية في البلد.
وتهدف عملية الإصلاح السياسية الواسعة، إلى إحلال السلام في البلاد المنقسمة عادة بين الشمال ـ الذي شهد حركة التمرد ـ والجنوب حيث معقل باكييف في جلال أباد. وأعلنت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا اتونباييفا، في حديث إلى صحيفة غازيتا روسييسكايا الروسية، «إن جلال أباد ما زالت تشكل بعض الصعوبات لأن هناك مسقط رأس باكييف وعائلته وأنصاره. إنهم يحاولون باستمرار زعزعة الاستقرار».
من جانبه، أعلن عمر بك تكباييف، أن الدستور الجديد سيقلص من صلاحيات الرئيس لمصلحة البرلمان بعدما أطاح عسكر اكاييف بكاييف وسلفه بسبب انحراف نظامهما نحو الاستبداد والمحسوبيّة. وقال «في هذا المشروع سيتفادى النظام السياسي منح شخص واحد كثيراً من النفوذ. إن الرئيس لن يحظى بحصانة ولن يحظى أفراد عائلته بتمويل الدولة». وأضاف إن «رئيس الدولة سيعيش براتبه».
وإلى ذلك، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، على إعلان الرئيس المخلوع أمس أنه ما زال رئيساً، رغم أنه وقّع رسالة استقالة بعد فراره في الـ15 من نيسان، بالقول «أنا لا أعلم سوى أمر واحد وقد أعلن رسمياً، أن كرمان بك بكاييف أرسل بالفاكس إلى بشكيك رسالة استقالة. إنها وثيقة، والتصريحات الشفوية لا يمكن أن تغيرها في شيء».
من جهة ثانية، أعلنت الحكومة المؤقتة أن من غير المرجح أن يتخذ الحكام الجدد للبلاد قراراً نهائياً بشأن السماح للولايات المتحدة بالإبقاء على استئجارها لقاعدة جوية. وقال عمر بك تكباييف «هذه القضية من غير المرجّح النظر فيها قبل الانتخابات».

(ا ف ب، رويترز)