خاص بالموقع - أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، اليوم، أنه يتعيّن على كوريا الشمالية عدم اللجوء إلى الممارسات الاستفزازية، في أعقاب مزاعم بأنها ربما تكون قد أغرقت سفينة كورية جنوبية.وأضافت كلينتون للصحافيين، في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمالي الأطلسي في استونيا، أنه يجب على كوريا الشمالية استئناف المحادثات الرامية إلى إنهاء برامجها النووية. وقالت كلينتون «قلت مراراً وتكراراً إنه يتعيّن على الكوريين الشماليين ألا يتورّطوا في ممارسات استفزازية، وأنه ينبغي عليهم العودة إلى المحادثات السداسية». ومضت تقول «أرجو ألا يدور أي حديث عن الحرب وألا يصدر فعل أو تجرى حسابات خاطئة يمكن أن تجر إلى رد فعل ربما يفضي إلى نشوب صراع».
من جهة ثانية، ندّدت سيول اليوم بقرار بيونغ يانغ مصادرة 5 منشآت كورية جنوبية في جبال «كومغانغ» الموجودة على أراضيها، محذرة إياها من أنها ستتحمل مسؤولية تدهور العلاقات.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية قوله، بعد نشر بيونغ يانغ بياناً عن عزمها مصادرة المنشآت «هذا إجراء غير قانوني ومن شأنه تقويض أسس العلاقات بين الجنوب والشمال». وأشار إلى أن سيول ستتخذ «إجراءات قوية» ضد الشمال من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وحذر من أن تؤدي هذه الخطوة «غير العادلة» إلى تقويض أسس العلاقات بين الجنوب والشمال.
وكان مسؤول كوري شمالي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده ستصادر 5 منشآت كورية جنوبية في جبال «كومغانغ» بكوريا الشمالية، وستستحوذ على ملكيتها بنفسها أو تسلمها لشريك سياحي آخر. ويذكر أن كوريا الشمالية أعلنت بدايات شهر آذار الفائت أنها ستعيد إحياء البرنامج السياحي في المنتجع مع شريك آخر، إن لم توافق سيول على استئناف السياحة فيه قبل نهاية نيسان الجاري.
وقال المسؤول إن الوضع وصل إلى أقصى حدّ له، «فهو على مفترق طرق، إما الحرب أو السلام... لا يمكننا أن نظهر تحمّلاً وتسامحا أكثر مع الجانب الجنوبي في ظل هذا الوضع».
وتعدّ هذه الإجراءات محاولة من بيونغ يانغ للضغط على سيول لاستئناف السياحة إلى الجبل الذي كان مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية بالنسبة إلى الأولى منذ عام 1998. وتوقفت السياحة هناك عام 2008 بعد مقتل سائحة كورية جنوبية بالقرب من المنتجع.

(رويترز، يو بي آي)