خاص بالموقع - أعلن الرئيس القرغيزي المخلوع، كرمان بك باكييف، الجمعة أن لا نية لديه للعودة إلى بلاده كرئيس، رغم نفيه أخيراً الاستقالة من منصبه، بالتزامن مع إعلانه أنه لا ينوي طلب اللجوء السياسي إلى أي بلد، مبدياً استعداده للتعاون مع الحكومة المؤقتة والبرلمان لانتخاب سلطة شرعية.ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن باكييف قوله في مؤتمر صحافي في بيلاروسيا، «لن أعود إلى قيرغيزستان كرئيس».
وأضاف «سبق أن صرحت بأنني لا أقر باستقالتي، لأنه يمكن البلاد أن تعود إلى قاعدتها القانونية».
وأوضح باكييف أنه كتب رسالة الاستقالة من منصب الرئيس القرغيزي تحت الضغط، وقال «عندما كتبت الاستقالة كان هناك تهديد من جانب الذين استولوا على السلطة نتيجة قلب نظام الحكم».
وشدد على أنه لا ينوي طلب اللجوء السياسي إلى أي بلد، وقال إنه سيتقدم في أقرب وقت بطلب إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورابطة الدول المستقلة والدول الكبرى الثماني «لتساعد شعب قيرغيزستان».
وأبدى باكييف استعداده للتعاون مع الحكومة الموقتة وبرلمان البلاد من أجل انتخاب سلطة شرعية، قائلاً «يجب أن يستأنف البرلمان عمله، والاستفادة من إمكانياتي في إضفاء الصفة الشرعية على الحكومة المؤقتة، بغية ألا تستطيع أي جهة الاعتراض على قراراتها». وأضاف «أنا لا أتشبث بكرسي الرئاسة، ولا أنوي العودة إلى قيرغيزستان، ولكن لا أعترف باستقالتي».
واعتبر أنه لا فضاء قانونياً في البلد الآن، إذ حُلّ البرلمان والمحكمة الدستورية.
وأشار إلى أن «كل القرارات التي تتخذها الحكومة المؤقتة التي تألّفت في البلد، من الممكن أن تعتبر في النتيجة غير شرعية وتفقد غايتها».
وشهدت قيرغيزستان أخيراً تظاهرات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأوصلت المعارضة إلى تأليف حكومة مؤقتة فيما فرّ باكييف إلى خارج البلاد.
(يو بي أي)