خاص بالموقع - أعلن الجيش الوطني التشادي أنه «طرد» عناصر من الجبهة الشعبية للنهضة الوطنية خلال معارك في شرق البلاد، فيما تحدث رئيس الجبهة الكولونيل أدوم يعقوب عن «خسائر بشرية في الجانبين». وقال ضابط في الجيش الوطني التشادي رفض الكشف عن هويته إن «قواتنا شنّت هجوماً على بلدة فور جهنمي الواقعة قرب الحدود بين تشاد والسودان. لقد طُرد المتمرّدون ودمّرت سياراتهم وعمليات التمشيط مستمرة»، مضيفاً إن «عناصر الجبهة الشعبية وضعوا ألغاماً على مختلف الطرقات التي تسلكها قواتنا، ما أدى إلى سقوط ضحايا، بريئة أحياناً (من غير العسكريين)، وقرر الجيش تنظيف المنطقة. من هنا هدف هذه العملية» أول من أمس.وكان يعقوب قد أعلن من الخرطوم أنه «جرت معارك برية هذا الصباح»، مشيراً إلى وجود «خسائر بشرية في الجانبين».
في هذا الوقت، دان اتحاد قوى المقاومة الذي يضمّ أبرز حركات التمرد الاتفاق بين تشاد والأمم المتحدة حول تمديد مهمة قواتها في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد (مينوركات)، وأعرب عن قلقه حيال أمن اللاجئين. وأعلن الناطق باسم الاتحاد عبد الرحمن غلام الله في بيان أن «الحكومة التشادية تبدي عدم اكتراثها بحماية اللاجئين والنازحين التشاديين من خلال مواقف غير مسؤولة تتخذها من دون استشارة وببطريقة مرتجلة تماماً».
وأكد غلام الله أن «دعوة نجامينا المجتمع الدولي إلى الانسحاب مهما كان الثمن من تلك المنطقة الحساسة من تشاد لا تهدف إلا الى استخدام هؤلاء السكان المنكوبين لتجنيدهم في مختلف الميليشيات التي يشكلها (الرئيس التشادي ادريس) ديبي، وتوفير قاعدة تجنيد لحركة التمرد السودانية من أجل سياسة زعزعة استقرار المنطقة برمتها، لا سيما دارفور المجاورة».

(أ ف ب)