بول الأشقرخاص بالموقع- سلّمت الولايات المتحدة الجنرال مانويل نورييغا إلى السلطات الفرنسية. وقد وصل الديكتاتور البانامي (الذي حكم بين 1983 و1989)، إلى باريس صباح اليوم واعتقل نورييغا، الذي عمل خلال سنوات طويلة عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية، إثر احتلال باناما عام 1989، من قبل القوات الأميركية، ونُقل إلى فلوريدا حيث حكم عام 1992، ونال أربعين سنة سجن بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وكان على وشك إطلاق سراحه عام 2007 لحسن التصرّف، عندما تلقّت الولايات المتحدة طلباً فرنسياً لتسليمه بعد أن نال حكماً غيابياً من عشر سنوات سجن صدر عام 1999 لـ«تبييض أموال المخدرات في النظام المصرفي الفرنسي». وكانت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد وقّعت قرار الإبعاد قبل أسبوعين، وقد بقي مكتوماً حتى أول من أمس.
وستنظّم له الآن محاكمة جديدة في فرنسا، حيث يقول محاموه إن التهم سقطت بعد مرور الزمان عليها، وهي تعود إلى الثمانينيات، وكان يطالب هؤلاء بتسليم نورييغا إلى باناما حيث عليه عدة أحكام تصل مدتها إلى ستين سنة سجن لخطف عدد من معارضيه في الثمانينيات وتصفيتهم. إلا أن القانون البانامي يجيز للمحكومين الذين تخطّوا عمر السبعين استبدال عقوبة السجن بالإقامة الجبرية المنزلية. وهو بالذات ما لا يريده الرئيس الحالي اليميني ريكاردو مارتينللي ولا سلفه زعيم المعارضة مارتن توريخوس اليساري، اللذان سارعا إلى احترام القرار الأميركي، ويفضّلان، تحاشياً لمفاعيل عودته، أن ينهي نورييغا حياته في سجن فرنسي.