خاص بالموقع - تعهّد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمواصلة الضغط للوصول إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد، في قمة رجال الأعمال المسلمين التي تعقد في واشنطن، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مساعيها الدبلوماسية التي أصابها الفتور بسبب التوتر في العلاقة مع إسرائيل على خلفية الموضوع الاستيطاني والانقسامات بين الفلسطينيين.وقال أوباما «ما دمت أنا الرئيس، فلن يهتز التزام الولايات المتحدة بالسعي إلى تطبيق حل الدولتين الذي يضمن حقوق الإسرائيليين والفلسطينيين». وتحدث عن أنه «في العام الماضي انفتحت الولايات المتحدة على المسلمين وأصغت إليهم». وأشار إلى أن ذلك شمل تخفيف حدة الحرب على العراق، والعمل مع أفغانستان وباكستان لـ«عزل المتطرفين العنيفين»، إضافةً إلى السعي لحل سلمي يقوم على مبدأ الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
في هذه الأثناء، أكد أوباما لوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، التزام واشنطن «الذي لا يتزعزع» بأمن إسرائيل.
ونقل المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، عن أوباما قوله لباراك، في أثناء اجتماع الأخير مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز، إنه لا يزال مصمماً على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التصريحات وسط إشارات عن استعداد السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأنباء تفيد عن تجميد الحكومة الإسرائيلية الموافقة على مشاريع الاستيطان في القدس الشرقية، في مسعى لتبديد الخلاف مع واشنطن وجذب الفلسطينيين إلى طاولة المحادثات.
وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقابلةٍ بثتها القناة الثانية الإسرائيلية، أول من أمس، أنه سيعرض على لجنة المتابعة العربية بداية أيار المقبل، أفكاراً جديدة طرحها المبعوث الأميركي جورج ميتشل، خلال جولته الأخيرة من أجل استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع إسرائيل، معرباً عن أمله في أن يكون «هناك جواب إيجابي».
وفي ردٍ على سؤال عما يتردد عن «حساسية» تعتري علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد عباس أنه يتعامل معه بصفته «رئيس وزراء انتخب من الشعب الإسرائيلي ويتمتع بغالبية في الكنيست». وأضاف «ليس من حقي أن أقول إني أحبه أو أكرهه».
وأكد عباس أن المفاوضات في عهد الرئيس إيهود أولمرت حققت تقدماً كبيراً في بعض الملفات، ولا سيما الترتيبات الأمنية المرافقة لقيام دول فلسطينية.
وفي سياق متصل بالأنشطة الاستيطانية، هدمت قوات الأمن الإسرائيلية مبنى غير قانوني في الضفة الغربية، سماه المستوطنون «كوخ أوباما»، لانتهاكه التجميد الذي كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنته في تشرين الثاني الماضي لمدة 10 أشهر في مستوطنات الضفة الغربية.
من جهةٍ ثانية، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زاهر الششتري، أمس إن خيار المقاومة المسلحة لا يزال موجوداً في الضفة الغربية «ولم ولن يسقط»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية المقاومة الشعبية «التي كانت ولا تزال خياراً للفلسطينيين وليست بديلاً».
وطالب الششتري بضرورة تشكيل جبهة مقاومة تحدد أساليب المقاومة وطرقها وآلياتها لمجابهة الاحتلال «حتى عبر الدمج بين نهجي المقاومة الشعبية والمسلحة، رغم أن الظروف السياسية الحالية بالضفة غلبت الطابع الأول».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)