دخل هوغو تشافيز إلى عالم تويتر، على قاعدة قرار خوض «الحرب الأخرى»، في وقت نفى فيه الجيش الأميركي وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في فنزويلافتح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز حساباً على تويتر، وقبل أن يترك كلمة واحدة على الشبكة، كان قد جمّع 15 ألف مشترك. وبعد رسالته الأولى، ارتفع العدد إلى 34 ألف متابع. وقال وزير الأشغال العامة ديوزدادو كابيللو: «فتحنا الحساب لأنّ المعارضة كانت تعتقد أنّ تويتر والشبكات الأخرى ملك لها».
وكان تشافيز قد فكّر في شباط بمراقبة شبكة الإنترنت قبل أن يقرر الشهر الماضي تغيير استراتيجيته وخوض ما سماه «الحرب الأخرى»، ونظم برنامجاً تلفزيونياً ليحث أنصاره على «احتلال أسوار» الوسيلة الإعلامية.
جنرال أميركي ينفي وجود الحرس الثوري في فنزويلا
وتسجل تشافيز تحت اسم «كاندانغا» الذي يدل في فنزويلا على شخص عنيد أو منتفض. وتكلمت الرسالة الأولى على سفره إلى البرازيل، التي زارها أمس. وعلى جدول أعمال الاجتماعات بين رئيسها لويس إيغناسيو لولا دا سيلفا وتشافيز، اجتماع أوناسور الذي سيعقد بعد أسبوع في الأرجنتين، وسيختار على الأرجح الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنير أميناً عاماً للمنظمة الإقليمية.
من جهة أخرى، في ختام المؤتمر الأول للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد نهار الأحد الماضي، وافق تشافيز على البقاء في رئاسة الحزب قائلاً: «تريدونني أن أبقى على رئاسة الحزب، حسناً سأبقى، لكنّنا سنعيد تنظيم الرئاسة». ثم أضاف: «من المحزن أن يتوقف مصير ثورة على رجل أو امرأة». قبل أن يختم بأنّ الحزب «هو استمرارية الثورة» وأنّ على أنصاره الحصول على ثلثي المقاعد في الانتخابات النيابية في أيلول المقبل «لأنّ أي تسوية مستحيلة مع البورجوازية في الثورة البوليفارية».
وينظم الحزب الاشتراكي الموحد الأحد المقبل انتخابات داخلية بين أنصاره لاختيار مرشحيه للانتخابات النيابية.
في هذا الوقت، قال قائد قوات منطقة الجنوب (ساوثكوم) الجنرال الأميركي دوغلاس فرازير: «إنّي لا أرى أي إثبات لوجود عسكري إيراني في فنزويلا». وأضاف: «نرى أنّ إيران تكثف علاقاتها الدبلوماسية والتجارية، لكن ليس لديها أي وجود عسكري، ولا شيء يدل على وصول أسلحة من إيران». ويأتي هذا التصريح بعد أيام من صدور تقرير عن البنتاغون يقول إنّ الحرس الثوري الإيراني «ضاعف خلال السنوات الأخيرة وجوده في أميركا اللاتينية، وخصوصاً في فنزويلا».
وكان تشافيز قد كذّب مساء الاثنين ادعاءات البنتاغون بحضور قيادة الجيش الفنزويلي، قائلاً «إنّه يقول إنّ القوى التي يصفها بالإرهابية، قوات الثورة الإيرانية، موجودة هنا، وهو افتراء ليس فيه ذرة من الحقيقة». وكان الجنرال فرازير قد أبدى «قلقه» من انتشار الأسلحة الخفيفة المستوردة من روسيا إلى كراكاس، التي تمثل برأيه «100 ألف رشاش و2400 صاروخ محمول مضاد للطائرات».
(الأخبار)