رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس أن طهران شريك صعب، مشيراً إلى أنه «لا مفر ربما» من فرض عقوبات عليها.وأثناء إلقائه كلمة أمام مجلس أوروبا في ستراسبورغ، أوضح لافروف «أن الكلام على أنه ينبغي اللجوء الآن إلى القوة ضد إيران، يبدو لي غير مقبول على الإطلاق». وأضاف: «إن إيران شريك صعب، ونحن نشعر بخيبة أمل»، لأن طهران «لم تردّ على نحو بناء على المقترحات المتكررة لمجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا) لتشجيع الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال لافروف إن «هناك القليل من الأمثلة التي تبرهن أن العقوبات أعطت نتائج إيجابية فعلاً»، لكن في ما يتعلق بإيران، فإن العقوبات ستكون لا مفر منها ربما، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يسهر على ذلك».
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، بوراك أوزوغرجين، أن بلاده ليست الدولة الوحيدة إلى جانب البرازيل، التي تدعم اللجوء إلى الدبلوماسية لحل البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوزوغرجين قوله إن «وزير الخارجية الروسي أدلى بتصريح (أول من) أمس دعم فيه استخدام الدبلوماسية لحل البرنامج النووي الإيراني، ووزير الخارجية الصيني (يانغ جيتشي) عبّر في زيارة أخيراً لتركيا عن مواقف مماثلة من البرنامج النووي الإيراني».
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيغناسيو لولا دا سيلفا، قد استبعد فرضية تبادل الوقود النووي على أراضي بلاده في إطار اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال لولا، خلال مؤتمر صحافي في برازيليا، إن «البرازيل لا تفكر في فرضية إيداعها اليورانيوم (الضعيف التخصيب) لحساب إيران، هناك أماكن أكثر قرباً لإيران». وحول تحليق طائرة حربية إيرانية اقتربت قبل تسعة أيام من حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس أيزنهاور» في الخليج، أوضح قائد سلاح الجو الإيراني، الجنرال محمد علاوي، عبر تلفزيون «العالم»، أن بلاده تملك «الحق في إجراء طلعات مراقبة روتينية»، وأن «لا أحد يمكنه الاعتراض على هذه الطلعات التي تجري بموجب القانون».
إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، للمرة الثالثة في غضون أسبوع، أنه يعارض سياسة تحديد النسل، داعياً مواطنيه إلى إنجاب مزيد من الأولاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة (ايسنا).
وقال نجاد إن «البعض يقول بولدين فقط للعائلة، وهذا يعني أنه لن يبقى شيئاً من الأمة الإيرانية خلال 40 عاماً. نرى الخطر ونحذر» من شيخوخة السكان. لكنه أوضح أنه «لا يستطيع أحد إرغام الناس على فعل أي شيء».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)